وقفة احتجاجية بغزة رفضًا لاغتيال الصحفي مرتجى

نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين باستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، واستهدافهم بالرصاص الحي واستخدام القوة المفرطة ضدهم.

 وأكدت أن ذلك يعدّ جريمة إنسانية متكاملة الأركان، تستوجب على الأمم المتحدة التدخل لوقفها فورًا وتوفير الحماية الحقيقية والكاملة للصحفيين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها النقابة، وشارك فيها عشرات الصحفيين أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، الأحد، سلمت فيها بيانا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تطالبه بضرورة تدخل المؤسسات الدولية كافة لحماية الصحفيين الفلسطينيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة جميع الانتهاكات بحقهم من خلال تقارير تُثبت تعمد استهدافهم.

وأشار نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، في كلمته التي ألقاها خلال الوقفة الاحتجاجية، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا المصور الصحفي ياسر مرتجى بعد إصابته من قناصة الاحتلال بطلق ناري اخترق بشكل عرضي منطقة البطن، كما أصيب خلال تلك المدّة منذ بداية الأحداث تسعة صحفيين آخرين بالرصاص الحي، وخمسة آخرون نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وعدّ استهداف الصحفيين أثناء أداء مهامهم الصحفية جريمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وقال: إن هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة إسرائيلية متعمدة يمارسها الاحتلال بهدف إبعاد الصحفيين ووسائل الإعلام عن توثيق ما ترتكبه قواته من جرائم بحق أبناء شعبنا.

وطالب في كلمته المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها بحق شعبنا وخاصة الصحفيين، والتدخل الجاد من أجل حمايتهم من انتهاكات الاحتلال الخطيرة، ومساعدة النقابة في توفير معدات وأجهزة حماية للصحفيين حيث يمنع الاحتلال النقابة من إدخال هذه المعدات للصحفيين العاملين بقطاع غزة، ما يزيد الخطر عليهم.

ودعا الأسطل الاتحاد الدولي للصحفيين والأطراف الدولية ذات العلاقة لتعزيز وخاصة المقررين الخاصين لكل من الحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي بإرسال فريق خاص للتحقيق ورصد الانتهاكات المتعلقة بالاستهداف المباشر للصحفيين.