السبت 29/يونيو/2024

إسرائيل تلاحق الكوشوك في غزة

إسرائيل تلاحق الكوشوك في غزة

أوقفت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” إدخال إطارات المركبات إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر.

وأوضح رائد فتوح، رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع (تابعة للسلطة)، في تصريحات الجمعة، أن “الجانب الإسرائيلي أبلغنا بوقف التنسيق لدخول إطارات المركبات بجميع أنواعها لقطاع غزة، حتى إشعار آخر”.

وتذرع الاحتلال بأن هذه الخطوة جاءت عقب فعاليات “جمعة الكوشوك” (الإطار المطاطي)، في ثامن أيام “مسيرات العودة وكسر الحصار”.

وأشعل مشاركون في الفعاليات، يوم الجمعة، أعدادًا كبيرة من الإطارات، على طول الحدود الشرقية للقطاع، بهدف التأثير على رؤية جيش الاحتلال بسبب دخانها الأسود الكثيف، والحد من قدرته على قنص المشاركين في المسيرات.

ويعد إشعال الإطارات شكلًا قديمًا للمقاومة الشعبية الفلسطينية، وانتشر تحديدًا إبان انتفاضة الحجارة (الأولى)، التي اندلعت عام 1987.

ومنذ الجمعة الماضية، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة، ضمن مشاركتهم في مسيرات “العودة” السلمية.

ويقمع جيش الاحتلال هذه الفعاليات السلمية بالقوة؛ ما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيًّا، وإصابة المئات.

وعلى مدار 31 عاماً منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى فالثانية، مروراً بالاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، يظهر “الكوشوك” على الساحة مجدداً.

فبعد أن قتلت “إسرائيل” 17 فلسطينياً على حدود قطاع غزة في الجمعة الأولى من “مسيرة العودة الكبرى”، خطط الثائرون هناك لاستخدام أساليب مقاومة بسيطة تحول دون وصول قناصات الاحتلال للمتظاهرين السلميين، خاصة مع تصاعد تهديدات وزير حرب الاحتلال افيغدور ليبرمان.

ومنذ الأحد الماضي، بدأت استعدادات شبابية وشعبية مكثفة تختلف عن سابقتها من حيث التجهيز والاستعداد، إذ يقول ناشطون محليون إن شباناً فلسطينيين جمعوا آلاف إطارات السيارات لإشعالها.

هذا العدد ما كان ليكون لولا حملات شبابية تطوعية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، عبر جمع التبرعات لشراء الإطارات المستعملة، ونقلها إلى مناطق المواجهات مع جنود الاحتلال باستخدام عربات صغيرة.

وأطلق ناشطون آخرون وسم #جمعة_الكوشوك، في إطار سعيهم لإشعال أكبر عدد ممكن من الإطارات لحجب الرؤية وحماية المتظاهرين السلميين، وهو ما عكس تفاعلاً تُرجم من خلال مساهمات نقدية وعينية.

ولاقت دعوات الشباب ترحيباً كبيراً في أوساط الفلسطينيين، الذين أكدوا أن “الإطارات البالية قادرة على مواجهة (سلاح) كلاشينكوف ومدافع الاحتلال وقناصاته المنتشرة على حدود القطاع”.

وتوافد مئات الفلسطينيين، الجمعة الماضية، إلى المناطق الشرقية لقطاع غزة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل مع الاحتلال؛ للمشاركة في خيام الاعتصام المقامة فيها ضمن “مسيرات العودة الكبرى”، والتي تستمر إلى 15 مايو (ذكرى النكبة).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات