هل استلمت حماس رسالة تهديد من إسرائيل حول مسيرة العودة؟

نقلت الإذاعة العبرية “الإسرائيلية” الرسمية، أمس الأربعاء، أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بالوكالة اللواء عباس كامل، التقى يوم الثلاثاء برئيس جهاز الشاباك “الإسرائيلي” نداف أرغمان في مدينة “تل أبيب”، وسلمه الأخير “رسالة تهديد” لـ”حماس”.

وحول ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية، قالت حركة حماس، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن تواصلها مع مصر يكون حول القضايا التي تهم القضية الفلسطينية.

ونفت “حماس” على لسان القيادي إسماعيل رضوان تلقيها رسائل من مصر، قائلاً: “لم تنقل لنا أي رسائل، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة”.

وأوضح رضوان في حديث خاص لـ”المركز” أن حماس تتواصل حول الموضوعات التي تهم القضية الفلسطينة ورفع الحصار عن قطاع غزة وملف المصالحة الفلسطينية.

وشدد على عدم صحة نقل رسائل من “إسرائيل” إلى حماس بخصوص مسيرة العودة.

وحول تهديدات الاحتلال التي خرج فيها مؤخراً عبر الإعلام، قال رضوان: “الاحتلال يتخبط في تصريحاته وأفعاله؛ لأن هذه المسيرة أكدت استمرارها حتى تحقيق العودة، وتهديدات الاحتلال لن ترهبنا”.

وحذر القيادي في حماس الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة، قائلاً: “سيتحمل الاحتلال تداعيات هذه الحماقة كافة”.

وأضاف: “نؤكد استمرار مسيرة العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها، ونرد على صفقة ترمب ونفشل صفقة العصر، ويرفع الحصار الظالم على قطاع غزة”.

ودعا رضوان المجتمع الدولي أن يلتقط الرسالة التي من أجلها خرجت الجماهير، قائلاً: “الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحق العودة إلى مدنه وقراه التي هجر منها، وآن الأوان لزوال الاحتلال ورفع الحصار”.

ووفق ما زعمت به الإذاعة “الإسرائيلية”؛ فإن أرغمان نقل عبر المسؤول المصري رسالة إلى حركة حماس، حذّرها فيها مما أسماه “المساس بالجدار الأمني (السياج الفاصل بين غزة وفلسطين المحتلة عام 48) واستمرار الاستفزازات”، وفق تعبيره.

وبحسب المسؤول “الإسرائيلي”؛ فإن “القوات “الاسرائيلية” لن تتسامح مطلقا مع أي محاولات للاقتراب من السياج والإضرار به”، في لهجة تهديد تضاف إلى المواقف التي أعلنها قادة الاحتلال ضد مسيرات العودة.