لماذا هاجم مسؤولون إسرائيليون منظمة بتسيلم؟

هاجم مسؤولون وسياسيون “إسرائيليون” من أحزاب الائتلاف الحاكم والمعارضة على حد سواء، الحملة التي أطلقها المركز “الإسرائيلي” لمعلومات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة “بتسيلم”، والتي تحض الجنود على رفض أوامر قادتهم العسكريين بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.

وردت منظمة “بتسيلم” (يسارية غير حكومية)، بأنها ستمضي قدما في حملتها التي أطلقت عليها اسم “عذرا أيها القائد، لن أطلق النار”؛ إذ تناشد المنظمة الجنود رفض إطلاق النار على متظاهرين عزل؛ لأن ذلك “يُعد إذعانًا لأوامر غير قانونية”، حسب وصفها.

ونقلت وسائل إعلامية عن وزير الحرب “الإسرائيلي”، أفيغدور ليبرمان، قوله مستهزئا “لديّ اقتراح آخر ليوم الجمعة؛ أدعو رئيس منظمة بتسيلم لشن حملة لإقناع آلاف الغزيين أن يتوقفوا عن وضع متفجرات عند السياج، وأن يتوقفوا عن إطلاق النار على الجنود، وأن يكفوا عن التوقف عن انتهاك سيادتنا ويعودوا إلى بيوتهم بسلام، لكن ذلك لن ينجح، لذلك نحن بحاجة إلى الجيش”، كما زعم.

في الوقت نفسه هاجم وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، المنظمة بشدة قائلا إنها “منظمة تعتمد الكذب وتدعم الإرهاب”.

وتوجه حزب “إسرائيل بيتنا” إلى المستشار القضائي للحكومة، بطلب فتح تحقيق ضد المنظمة بتهمة تحريض الجنود على التمرد.

كما وطالب النائب عن حزب ليكود، أورن حزان، ما يسمى وزير العدل والمستشار القضائي بالتحرك ضد المنظمة فورا، وكتب على صفحته عبر “فيسبوك”: “أدعو المنظمة إلى الانتقال إلى الطرف الآخر. هكذا سنعرف من معنا ومن علينا”.

ولا تزال فعاليات “مسيرة العودة” مستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، ومن المقرر أن تصل ذروتها في 15 أيار المقبل، والذي يصادف ذكرى يوم “النكبة”.

ويقمع الجيش “الإسرائيلي” هذه الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر استشهاد 21 فلسطينيًّا، وإصابة أكثر من 1500 آخرين برصاص قوات الاحتلال، منذ الجمعة الماضي.