الإثنين 08/يوليو/2024

مصعب الهندي.. الأمعاء الخاوية تناطح الاعتقال الإداري

مصعب الهندي.. الأمعاء الخاوية تناطح الاعتقال الإداري

رغم أن توفيق وكرم نجليْ الأسير مصعب الهندي، في الرابعة والثانية من عمريهما، إلا أنهما لم يحظيا بالحياة مع والدهما سوى بضعة أشهر بعدما سلب الاعتقال الإداري من سنوات والدهما العشر الأخيرة، سبع سنوات.

وما يزال الأسير الهندي يصارع حتى اليوم بأمعائه الخاوية للتخلص من براثن هذا الاعتقال للعودة لأبنائه وأطفاله في بلدة تل جنوب نابلس.

23 تمديدًا

ويشير توفيق الهندي، والد مصعب، أن رحلة  نجله المولود في 14/1/1990 مع الاعتقال بدأت مبكراَ وهو في الثامنة عشرة، وكانت بالاعتقال الإداري.

وأضاف في حديثه لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: “على مدار العشرة أعوام الأخيرة من عمر مصعب، اعتقل ست مرات، بما مجموعه سبع سنوات، كلها في الاعتقال الإداري، حيث تم تمديده خلالها 23 مرة”.

وتشير والدته “مع كل انتهاء تمديد في اعتقالاته الماضية كنا نتأهب لاستقباله، فيأتي التمديد ليحطم فرحتنا، ويعيدنا إلى المربع الأول في بداية الاعتقال”، مضيفة: “لم توجه أي تهمة لمصعب على مدار كل اعتقالاته، سوى ما يسمى الملف السري، ونحن لا نعرف إلى متى سيبقى مصعب يعيش في هذه الدوامة، بعيداً عن عائلته وأبنائه”.

وتقول والدة مصعب في حديثها لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام“: إن حفيديها ابنيْ مصعب؛ توفيق (4 أعوام) وكرم (عامان)، يناديانها بماما، ويناديان جدّهما بـ بابا، “وهو أمر مؤلم جداً لنا”.

وأضافت أن ولديه لم يعيشا معه إلا القليل؛ فنجل مصعب الأصغر كرم، ولد خلال اعتقال والده الإداري ما قبل الأخير، وعاش معه بضعة أشهر واعتقل ثانية”، مضيفة بألم: “لم يعرف أطفاله معنى كلمة بابا، لذلك يطلقانها على جدهما الذي يحاول ملء فراغ والدهما في غيابه”.

وتحدثت زوجة الهندي عن عدم الاستقرار الذي تعيشه العائلة جراء الاعتقال الإداري؛ فلا موعد محددًا للإفراج عنه، ولا تهمة واضحة، مشيرة: “كثيرون اعتقلوا معه وتم توجيه تهمٍ لهم، وأفرج عنهم بعد قضاء مدة محكومياتهم، فيما مصعب لا يزال في السجن، ولا أحد يعلم متى يفرج عنه”.

إضراب عن الطعام

وعن الإضراب؛ تقول زوجة مصعب في حديثها لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: إن سبب الإضراب هو تراجع الإدارة عن وعدها له بإطلاق سراحه في آذار الماضي، بعد شهرين من التمديد الثالث له، حيث كان اعتقاله في 14-3-2017، وحكم سته أشهر إدارياً.

وفي أيلول الفائت جدّد اعتقاله ستة أشهر أخرى، لكنه هدد بالإضراب عن الطعام، فوعدته الإدارة أن يكون تمديده ذاك هو الأخير، لكنه تفاجأ بعد انتهاء ذلك التمديد، بتمديد ثالث في آذار الماضي، ما دفعه في 14/3/2018 ليخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام طلباً لحريته، بحسب زوجته.

وعن إضراب نجله يشير والده أن مصعب لا يهوى الجوع، لكنه بعد التمديد تلو التمديد، لم يكن أمامه سوى هذا الباب رغم صعوبته، في وقت لا تعلم عائلته عنه أي أخبار بعد نقله من القسم الذي كان يحتجز فيه في سجن النقب الصحراوي في الداخل المحتل، إلى الزنازين الانفرادية، ومن ثم لسجن عسقلان، واليوم يمكث في زنازين سجن أيشل، عقابا له على إعلانه الإضراب.

إصرار على حريته

ويؤكد والد مصعب أن إدارة السجن عقب دخوله في الإضراب نقلته إلى الزنازين، وسحبت منها كل ملابسه عدا ملابسه الداخلية، كما سحبت كل الأجهزة الكهربائية والمروحة رغم حرارة سجن النقب العالية، كما حرمته من زيارة عائلته.

وعن حالته الصحية، يؤكد والد مصعب أننا “تلقينا اتصالا هاتفياً من محاميه أكد أن المعلومات التي وصلته تفيد أن مصعب فقد 9 كيلوغرامات من وزنه، لكنه يتحلى بمعنويات عالية، وهو يرفض فك إضرابه حتى يتم التفاوض معه على موعد للإفراج عنه”، مضيفاً أنه يرفض أخذ المدعمات وحضور أي جلسات للمحكمة.

ولفت إلى أن إدارة السجن فاوضته على فك إضرابه، إلا إنه رفض العرض مشدداً على الاستمرار في خطوته حتى تحديد موعد واضح للإفراج عنه قبل ذلك، علماً بأن اعتقاله الإداري الحالي ينتهي بتاريخ في 12/5/2018.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابتان برصاص الاحتلال في قصرة جنوب نابلس

إصابتان برصاص الاحتلال في قصرة جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب مواطنان مساء يوم الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في قرية قصرة جنوب نابلس. وأفاد...