حشود تتوافد لمخيمات العودة للمشاركة بـجمعة تأبين الشهداء

بدأت حشود غفيرة من المتظاهرين، منذ ساعات مساء الخميس، بالتوافد إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ استعدادًا للمشاركة في فعاليات الجمعة الثانية “تأبين الشهداء” من مسيرة العودة الكبرى.

وقال مراسلو “المركز الفلسطيني للإعلام“: إنه لوحظت حركة كثيفة للمركبات والعربات ووسائل النقل المختلفة، التي تقل مئات المواطنين في طريقهم إلى مخيمات العودة المنتشرة شرق قطاع غزة.

وأشار المراسلون إلى أن المواطنين يستعدون للمشاركة في جمعة العودة الثانية “تأبين الشهداء”، وسيبيتون ليلتهم في مخيمات العودة.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، دعت جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للمشاركة بكل قوة وعنفوان في تأبين شهداء مسيرة العودة، غداً الجمعة، بعد صلاة العصر في مخيمات العودة شرق المحافظات الخمس.

وأكدت الهيئة في بيان لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، مساء الخميس، على جماهيرية وشعبية الفعالية وسلمية مهرجانات تأبين الشهداء.

وفي تقرير صدر عن وزارة الصحة؛ فإن عدد شهداء مسيرة العودة، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، بلغ 21 شهيدا، وأكثر من 1500 جريح، وتقول الوزارة: إن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق الرصاص المتفجر على أقدام المتظاهرين للتسبب بإعاقات مستدامة لديهم.

كما أعلنت الوزارة أنها على أتم الجهوزية لمواكبة أحداث مسيرة العودة الكبرى في جمعتها الثانية.

ومن المتوقع أن تشهد الجمعة الثانية غدًا، إحراق آلاف الإطارات المطاطية “الكوشوك” في محاولة من المتظاهرين السلميين لحجب الرؤية أمام قناصة الاحتلال الإسرائيلي.

كما يستخدم الفلسطينيون إلى جانب حرق الإطارات المطاطية لحجب رؤية القناصة، وسائل لتخفيف تأثير قنابل الغاز التي يطلقها الاحتلال بكثافة، ومنها البصل والرمال والمياه والعطور.

وينتشر مئات من قناصة الاحتلال الإسرائيلي، على طول الحدود مع قطاع غزة، فيما تتوالى تهديدات قادة الاحتلال وأبرزهم وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، باستهداف المتظاهرين السلميين.

فيما أبدت أوساط إسرائيلية متعددة تخوفات شديدة من الجمعة الثانية لمسيرة العودة، ومن حرق الإطارات؛ حيث شن عدد من مسؤولي الاحتلال حملات دعائية استخدم فيها الخطاب الديني ضد استخدام “الكوشوك”.

أما جهاز الأمن الداخلي، التابع لوزارة الداخلية بغزة، فقد أصدر اليوم الخميس، تعليمات مهمة للمواطنين المشاركين في الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى، والتي تعد خيارًا وطنيًّا التفّ حولها الكل الفلسطيني.

وحث الأمن الداخلي المشاركين على الحفاظ على سلمية الفعاليات وتجنب الاحتكاك مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، والتعاون مع تعليمات منظمي الفعاليات.

ودعا المشاركين أيضًا إلى تجنب ارتداء الملابس المميزة، وضرورة تمويه ملامح الوجه قدر المستطاع، وتجنب التصوير واستخدام الجوالات الحديثة.