على وقع الصهيل والرغاء.. كيف تغنت مخيمات العودة بالوطن؟

في مشهد مهيب توافد العشرات من الخيّالة والجمّالة إلى مخيم العودة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، للبدء بعرض الهجن (الجمال) والخيالة.

وبطريقتهم الخاصة بدأ الفرسان ركوب خيولهم الأصيلة إلى جانب الهجانة (راكبو الجمال)، في رسالة تحدٍّ وكبرياء تثبت تمسكهم بأرضهم.

وعلى ظهور الخيل والجمال انطلق عرض الهجانة، حيث بدأ الشبان بالاستعراض في ساحة المخيم وبدأوا بتقديم العروض أمام الحشود.

واصطف المئات من الجماهير للحصول على فرصة لمشاهدة العروض التي يقدمها الخيالة، بعد أن يطلقوا لها العنان لتركض إلى جانب عشرات الجياد والجمال في المضمار.

وتمثل الخيل والجمال بالنسبة للمشاركين رمز أصالة تجذرت في نفوسهم حتى بات البعض منهم محترفاً لهواية ركوبها، ما جعل من سباق الخيل والهجن (الجمال) متعة لا تعوض لممارسها ومشاهدها على حدٍّ سواء.

وبشتى الطرق يحاول الفلسطينيون إيصال رسائل للعالم أن هناك شعبًا ما يزال يناضل ومتعلقًا بالأرض والحق الذي اغتصب منه، ويستطيع العيش رغم كيد المحتل الذي أطبق عليه من كل جهة.

وعلى مرأى عيون جنود جيش الاحتلال، انطلق الحفل التراثي بعروض للخيل والجمال، أمام حشود كبيرة من المواطنين الذين التفوا حول ساحة المكان في أجواء من الفرح والسرور كانت بادية على ثغورهم.

وفي إحدى زوايا المكان يبرز مشهد كبار السن والشيوخ الجالسين داخل بيت الشعر وقد أحاطت بهم رائحة القهوة العربية التي لا تكاد تفارق المكان.

null

null

null

null

null

null

null

null

null