الشهيد السلول ..الاحتلال أعدمه ورفض تسليم جثمانه

بعد يومين من الانتظار والترقب، رفض فيهما الاحتلال تسليم جثمانه، اضطرت عائلة الشهيد مصعب السلول إلى فتح بيت عزاء لاستقبال الأهل والجيران وأبناء مخيم النصيرات.
وكان الاحتلال قد أطلق النار بغزارة على الشهيدين مصعب السلول وصديقه محمد الرباعية، وكلاهما في الثانية والعشرين من العمر قرب السلك الفاصل شمال موقع (الكاميرا) العسكري على حدود قرية جحر الديك.
وقال شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن الجنود المتحصنين في الثكنات العسكرية أطلقوا النيران، وعندما سقط الشابان، اجتاز الجنود السلك الفاصل، وأطلقوا الرصاص عليهما، ثم قصفوا موقعاً قريباً للمقاومة بقذائف المدفعية، وانسحبوا تاركين الشهداء على الأرض حتى صباح اليوم التالي.
خبر وترقب
مساء يوم الأحد ورد اتصال هاتفي لعائلة السلول والربايعة بضرورة حضور أقارب الشابين (مصعب ومحمد) من الدرجة الأولى للصليب الأحمر فهناك أنباء سارّة، وعند وصولهما قابلا أحد مسئولي الصليب الأحمر الذي اكتفى بإعلامهم أن الشابين قد قتلا دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.
وكان الاحتلال قد كشف في وسائل إعلامه أنه لن يسلم جثماني الشهيدين (السلول والربايعة) وأنهما محتجزان كمصير شهداء النفق الذي قصفه في نوفمبر (2017) شرق دير البلح.
ويقول المهندس زهير السلول، والد الشهيد مصعب، إن الاحتلال يرفض تسليم جثمان ابنه زاعماً أنهما حاولا مهاجمة جنود الاحتلال قرب السلك الفاصل، مشدداً أن الاحتلال اعتاد استهداف المدنيين.
ويضيف: “المسيرات والفعاليات طوال أيام كانت سلمية، وأطالب المؤسسات الدولية والإنسانية كافة أن يعيدوا لنا جثامين أبنائنا، لكن الاحتلال يصرّ على احتجاز جثامينهم ضمن سياسة جديدة تنتهك الحقوق الإنسانية كافة“.
انتهاك واضح
مرّت ساعات المساء يوم الأحد الماضي ثقيلة على أسرة السلول فقد تعجبت في البداية من مخاطبة الصليب الأحمر لها بضرورة الحضور لمعرفة خبر جيّد، حتى أن إشاعة ثارت لدى جيرانهم من عائلة الربايعة، أن أحد الشهداء ربما يكون على قيد الحياة.
ويرى والد الشهيد السلول أن همجية وجرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة الفعاليات السلمية في مسيرة العودة حتى يعود لقراه ومدنه التي هاجر منها قسراً تحت نيران الاحتلال.
أما صديق الشهيد مصعب الشاب أنيس السلول فيؤكد أن الشهيد ليس فقط أحد أقاربه، بل تجمعه معه صداقة من أيام الطفولة عاشا فيها مناسبات كثيرة.
ويتابع: “كان صديقي مصعب يحيا بشكل طبيعي،وهو شخص مرح، وكان يتحدث عن رغبته المشاركة في مسيرة العودة السلمية، لكن احتجاز جثمانه مع الشهيد الربايعة هو عمل إجرامي لا يقبله أحد”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قاض أميركي يأمر بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي
المركز الفلسطيني للإعلام أمر قاض فدرالي أميركي، اليوم الأربعاء، أمرا بالإفراج عن محسن مهداوي، الطالب الفلسطيني الذي اعتُقل هذا الشهر أثناء حضوره...

حماس تدعو إلى مواصلة الحراك العالمي تضامناً مع غزة وضدّ العدوان الصهيوني
المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي،...

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...