التعذيب في سجون السلطة .. شهادات قاسية

شهادات حية للتعذيب في سجون السلطة بالضفة المحتلة، عرضتها قناة الجزيرة الفضائية، ضمن فيلم أنتجته مؤسسة الحق الفلسطينية وأسمته “رسالة إلى الرئيس”، تناولت فيه شهادات قاسية لخمسة شبان فلسطينيين اعتقلوا بتهم سياسية ومدنية، وجميعهم تعرضوا للتعذيب في سجون المخابرات الفلسطينية.

وأكد أمجد سلهب، وهو طالب جامعي من مدينة الخليل، أنه اعتقل بداية العام الماضي في سجن تابع للمخابرات الفلسطينية، تعرض فيه لأبشع أنواع التعذيب تمثلت في الضرب والشبح والتعليق من أطرافه في سقف الزنزانة لمدة 3 أسابيع، قبل أن تفرج عنه السلطة بعد تحذيره من الحديث عن تعذيبه لممثل الصليب الأحمر.

كما روى الناشط الشبابي قتيبة عازم رحلة تعذيبه في أقبية السجون التابعة للسلطة بعد اعتقاله، مؤكدا أن سبب اعتقاله كان دعم قضيتي القدس والأسرى، مشيرا إلى أن الاعتقال لدى سلطات الاحتلال أهون بكثير من الاعتقال لدى السلطة.

أما الأسير المحرر رامي الرجوب، فقد أفاد بتعرضه لتعذيب شديد على يد الأجهزة الأمنية ما أدى إلى إصابته بالإغماء، وفي كثير من المرات نقل للمشفى شرط توقيعه على ورقة تفيد بأن سبب إصابته كان “وقوعه عن الدرج” وهو ما اضطر للتوقيع عليه كي ينال العلاج.

بدوره يروي المعتقل السياسي عوني الشخشير، أنه اعتقل بداية شهر رمضان عام 2015 بتهمة النشاط سابقا في مجلس طلبة جامعة النجاح في نابلس، ونقل إلى مركز تحقيق ببيت لحم، وهناك جرى تقييده وتعليقه مشبوحا على باب غرفة التحقيق لنحو خمس ساعات، تخللها  ضربه لمدة أسبوعين.

كما عرض الفيلم شهادة إبراهيم حزبون من جنين الذي اعتقل بتهمة مدنية وقُيدت يداه إلى الخلف وجرى تعليقه بملابسه الداخلية في سقف غرفة التحقيق لعدة ساعات، وتكرر هذا لنحو عشرة أيام متواصلة حتى تعطلت يداه كليا، إضافة لتعرضه للضرب على ظهره ورأسه وصُعقت قدماه بالكهرباء ومنع النوم لأيام، إلى أن أفرج عنه بعد 45 يوما بكفالة دون تقديمه للمحكمة حتى اليوم.