الصحة: الاحتلال تعمد قتل وإصابة المتظاهرين بالإعاقة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن 46 مواطناً لا تزال حالتهم الصحية بين الحرجة والخطيرة جراء إصابتهم برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة بذكرى يوم الأرض، مشددة على أن المعطيات تدلل أن قوات الاحتلال كان لديها نيّة مبيّتة لقتل المتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 16 شهيداً و1490 مصاباً، منها 815 بالرصاص الحي والمتفجر و154 بالرصاص المطاطي و425 بالغاز، فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها تحتجز جثماني شهيدين آخرين.

وأشار إلى أن طبيعة الإصابات، تدلل أن قوات الاحتلال كان لديها نيّة مبيّتة لقتل المتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة.

ودعا القدرة إلى ضرورة العمل على علاج الجرحى -46 حالة خطرة- في مستشفيات خارج قطاع غزة.

وأشار إلى تسجيل حالة بتر واحدة فقط في القدم في مستشفى غزة الأوروبي، مشدداً على أن الأطباء حاولوا تجنب حالات البتر جراء الإصابات بالرصاص.

وفصّل القدرة طبيعة الإصابات وهي: 52 إصابة بالرأس والرقبة، 24 الصدر والظهر، 38 البطن والحوض، 97 أطراف علوية، 738 أطراف سفلية، 89 أنحاء متفرقة، 196 أطفال، 57 سيدة، مشيرا إلى أن المستشفيات تضم حالياً 309 حالات تحت الرعاية السريرية.

ونبه إلى أن وزارة الصحة ومنذ الإعلان عن فعاليات مسيرة العودة الكبرى عكفت على تجهيز 5 نقاط طبية متقدمة في المناطق الحدودية، وفعّلت مراكز الرعاية الأولية.

وشدد القدرة على أن ما اقترفته قوات الاحتلال جريمة حرب، داعياً جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية لتوثيق الشهادات الحية لجرائم الاحتلال حتى يحاكم قادة الاحتلال وجنوده.

ووجه القدرة دعوته إلى النشطاء والإعلاميين لتوخي الحذر وعدم ترديد الشائعات التي تتحدث عن عشرات حالات البتر.

وأشار القدرة إلى أن 309 إصابات لا تزال منومة داخل مشافي القطاع، منها 46 حرجة وخطيرة، ما أدى لرفع نسبة الاشغال السريري في المستشفيات إلى 95%.

وذكر أن اليوم الأول من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، استنزف كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وغرف العمليات، داعيا في ظل تزايد عدد الإصابات المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة.

وأشار إلى وجود استجابة من المنظمات الدولية، وقال: “ننتظر أن يكون هناك استجابة بحجم الحدث”.