الخميس 04/يوليو/2024

مقومات أساسية لنجاح #مسيرة_العودة_الكبرى

زاهر بيراوي

١-السلمية ثم السلمية ثم السلمية، وهذا يتطلب نشر ثقافة المقاومة السلمية عبر الوسائل المختلفة وخاصة في قطاع غزة الذي يعدّ الميدان الرئيسي لمسيرة العودة، وهذا يتطلب استخدام الإعلام وعقد الدورات التدريبية الخاصة بهذا النوع من المقاومة.

كما يقتضي ذلك أيضا الكف عن إعطاء الاحتلال وماكينته الإعلامية وغرفة عملياته (المتخصصة في التشويه وفِي الاستثمار لأخطائنا) المبررات من أخطاء المنظمين أو المشاركين فيها وتوفير الذرائع لدولة الاحتلال لجر المشاركين في المسيرات إلى مربع المواجهات والعنف، وبالتالي حرف المسيرة عن سلميتها القاتلة للاحتلال. وكذلك يقتضي المبادرة إلى تصحيح بعض الأخطاء التي وقع بها بعض المنظمين في الميدان الرئيسي لهذا الحراك الشعبي العظيم والمشهد المهيب والإنجاز الرائع الذي تم يوم الأرض (يوم انطلاقة المسيرة).

٢-العمل المشترك والحراك الوحدوي الحقيقي العابر للفصائلية والمتجاوز للحزبية. وتكريس حالة الوحدة الوطنية الميدانية الرائعة التي ظهرت جلية يوم الجمعة المباركة، ووحدة الخطاب المبني على القواسم المشتركة وعلى الثوابت الوطنية الأساسية وفِي مقدمتها حق العودة.

٣- الاستمرارية وعدم التراخي بعد يوم الجمعة العظيم، وهذا يقتضي الإبداع في برامج وفعاليات مؤثرة تبقي دولة الاحتلال واقفة على رؤوس أصابعها، وهذا يتطلب الإبداع أيضا في توفير بدائل أكثر سلمية لنشاطات الشباب المتحمس وأن تكون جديدة وذات تأثير وإثارة لكي يتقبلها النشطاء وتغنيهم عن الوسائل التقليدية العنيفة أو التي تؤدي إلى العنف. 

٤- التنظيم الجيد على الأرض وتوفير المتطلبات اللوجستية التي تساعد على الاستمرار وعلى سهولة الحركة وإمكانية التخييم والاعتصام وكذلك توفير لجان الضبط والنظام التي تتمتع بالحزم وتستند إلى التفويض التام من المنظمين. 

٥- التغطية الإعلامية الواعية (على المستويات المحلية والدولية وفِي الإعلام التقليدي والحديث) وتركيز الخطاب على قانونية وسلمية الحراك الشعبي وعلى حق العودة وعلى القرار الأممي ١٩٤. مع إبراز صور ونماذج التصاق الفلسطيني بأرضه وعزيمته على العودة مهما كلّف الثمن.

٦- التحرك على المستوى الدولي والتواصل مع المنظمات الدولية الرسمية والشعبية وحكومات العالم لطلب الحماية من العنف الإسرائيلي، مع توضيح الصورة السلمية للمسيرات وأنها تطالب بحق العودة وفقاً للقرار الأممي رقم ١٩٤.

٧- جاهزية الفرق القانونية المعنية بتوثيق سلمية المسيرة من جهة، وتوثيق العنف والجرائم المتوقعة من طرف الاحتلال، وتزويد الجهات المختلفة بالتقارير والمعلومات التي تلزم في الحملة القانونية، والحملات السياسية للضغط على دولة الاحتلال دولياً.

٨- المساندة الحقيقية لهذه المسيرة من الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وخاصة في الضفة والقدس ومناطق ال٤٨ ودوّل الطرق، وشعورهم بالمسؤولية الحقيقية عن إنجاح المسيرة جنبا إلى جنب مع إخوانهم من العرب والمسلمين ومع أحرار العالم، وذلك من خلال كل الوسائل المتاحة وعبر تنظيم الفعاليات المختلفة للدعم والإسناد والحماية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات