الجمعة 05/يوليو/2024

عبد النبي.. أسد المواجهات وشهيد العودة إلى سمسم

عبد النبي.. أسد المواجهات وشهيد العودة إلى سمسم

لم يتوانَ الشاب عبد الفتاح عبد النبي للحظة، ولم ييأس برهة من الوقت، في مواجهة قناصة الاحتلال الصهيوني، شمال قطاع غزة، بأدوات مسيرة العودة الكبرى السلمية.

على الحدود الشرقية لشمال غزة، في المظاهرات السلمية التي لازمها في كل يوم جمعة، كان “عبد النبي” (19 عاماً) جريئاً بشكل لافت، ومشجعاً زملاءه على ضرورة النضال والحفاظ على حق العودة.

الشاب الذي حلم بالعودة إلى قرية “سمسم” التي هجر منها أجداده، باغتت قناصة الاحتلال حلمه بطلق في الرأس.

“روحه فداء لفلسطين”
قال والد الشاب في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن ابنه كان يشارك في كل الأحداث الميدانية والمواجهات على الحدود الشرقية. وعبد الفتاح، هو الابن الأصغر بين إخوته، و”آخر العنقود”، حسب وصف والده له.

في يوم استشهاده، لم يترك الشاب عمله، الذي انتهى منه في الساعة الواحدة ظهرا، لينتهي منه، ويغتسل ويتوجه إلى مخيم العودة شمال القطاع.

ويوضح والده أن روح ابنه فداء لفلسطين، ولقريته التي هجروا منها، قائلاً: “إن شاء الله تتحرر بلادنا ونعود لـقرية سمسم”.

تفاصيل الجريمة “الإسرائيلية”

وفي أول أيام مسيرة العودة الكبرى، تقدم الشاب صفوف المشاركين، والمتظاهرين سلمياً، قبالة موقع أبو صفية العسكري، شرقي شمال قطاع غزة.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” حضر إلى مخيم العودة أول أيام مسيرة العودة الكبرى، شمال القطاع، ورصد عدداً من المشاهد التي سطر خلالها الشهيد الشاب عبد الفتاح عبد النبي، مواقف بطولية بأدوات سلمية.

وحاول الشاب خلال وجوده على بعد مائتي متر من السلك الزائل، إشعال الإطارات، للعمل على تشويش نظر قناصة الاحتلال، وتقليل عدد الإصابات في صفوف المتظاهرين.

تلك المحاولات التي تكررت أكثر من مرة، لم تنجح بالكامل، بسب كثافة نيران الاحتلال، تجاه الشاب الأعزل.

لحظة حاسمة

ووسط تكبيرات المتظاهرين ورفعهم أعلام فلسطين، قبالة الموقع العسكري المدجج بالجنود والدبابات العسكرية، توجه أحد الشبان زحفاً لمسافة ليست بالقصيرة، لإحضار إطار السيارة الذي تركه الشاب عبد النبي أول مرة.

نجح الشاب في الوصول إليه، إلا أن محاولات إحضاره باتجاه المتظاهرين تحضيراً لإشعاله، لم تبُؤ بالفشل رغم إطلاق النار المتكرر عليه.

الشهيد عبد النبي، توجه مسرعاً باتجاه الشاب لمساعدته، والذي سقط على الأرض مرتين خلال إسراعه هرباً من جنود الاحتلال الذين كان يبعد عنهم 200 متر على الأقل.

وصل الشاب عبد النبي، وأحضر إطار السيارة من صديقه، وأنقذ صديقه من كثافة النيران، لتعلو أصوات المتظاهرين بالتكبير والتحية للشاب.

المشهد البطولي السابق، لم يدم كثيراً، حيث باغتت رصاصة قناصة الاحتلال الإسرائيلي رأسه، ليستشهد “عبد الفتاح” على الفور.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 7 شبان فلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلي بطائرةٍ مسيرة استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين...