إضراب عام على أرواح شهداء العودة

عمّ الإضراب الشامل المحافظات الفلسطينية كافة في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في مسيرة العودة الكبرى، أمس الجمعة.

وقال مراسلو “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن مناحي الحياة كافة في المدن الفلسطينية تعطلت؛ حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، وشلت حركة المواطنين والسيارات بشكل شبه كامل في الشوارع.

فيما أعلنت المؤسسات التعليمية والجامعات عن تعطيل الدوام وإغلاق أبوابها.

وفي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، دعا نشطاء إلى المشاركة في مسيرة من المقرر أن تنطلق ظهر اليوم من أمام مسجد الحاج نمر في المدينة باتجاه وسطها.

وأعلنت نقابة سائقي مركبات العمومي عن الالتزام بالإضراب العام.

وفي محافظة بيت لحم، عم الإضراب الشامل صباحا أسواق وشوارع المدينة.

وأفاد مراسلنا، أن المحلات التجارية والمدارس الحكومية والخاصة والجامعات أغلقت أبوابها، التزاماً بقرار القوى الوطنية والإسلامية الذي دعى للإضراب الشامل.

وتشهد مدينة بيت لحم عادة انتعاشاً لأسواقها وحركتها التجارية أيام السبت، خاصة وأن العطلة الرسمية لغالب المؤسسات فيها يوم الأحد بسبب الوجود المسيحي فيها.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية بالمدينة اعتبار السبت يوم غضب في وجه المحتل، انتقاماً لدماء الشهداء الذين ارتقوا أمس خلال مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يشهد المدخل الشمالي للمدينة مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم.

وأرتقى يوم أمس الجمعة 15 شهيداً فيما أصيب المئات عقب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي جموع المواطنين المشاركين بمسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأظهرت المشاهد التي رصدتها عدسات الكاميرات كيف أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق رصاص القناصة باتجاه المشاركين دون أن أن يشكلوا أي خطر عليهم.