روسيا تضاعف عدد الدبلوماسيين البريطانيين المطرودين من أراضيها

قررت موسكو، اليوم السبت، مضاعفة عدد الدبلوماسيين البريطانيين المطرودين من أراضيها، بعد توتّر العلاقات بين البلدين إثر واقعة تسمّم العميل الروسي السابق، سيرغي سكريبال وابنته، في بريطانيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم إن “روسيا أبلغت بريطانيا بقرارها طرد عدد إضافي من الدبلوماسيين البريطانيين ليصل الإجمالي إلى 50”.

وجاء قرار روسيا بعد يوم من مطالبتها لندن بتقليص عدد دبلوماسييها في موسكو إلى المستوى الذي تحظى به الأخيرة في بريطانيا، كإجراء إضافي على خلفية تصاعد أزمة تسميم العميل الروسي وابنته.

وفي وقت سابق، طردت موسكو 23 دبلوماسيا بريطانيا، ردا على قرار مماثل اتخذته لندن ضد 23 دبلوماسيا روسيا على أراضيها.

وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال (66 عامًا)، وابنته “يوليا” (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام “غاز الأعصاب”، وهو ما تنفيه موسكو.

وتشهد العلاقات البريطانية – الروسية تدهورا كبيرا بعد تبادلهما طرد الدبلوماسيين، فيما وقفت معظم الدول الأوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوكرانيا مع بريطانيا؛ حيث قامت مجتمعة بطرد أكثر من 100 دبلوماسي روسي من أراضيها.

يذكر أن سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد إدانته بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية.

وأفرجت السلطات الروسية عن سكريبال في عام 2006 في صفقة تبادل جواسيس توصلت إليها لندن وموسكو وحصل على إثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.