السبت 03/مايو/2025

الثوب الفلسطيني.. تصريح العودة المطرّز

الثوب الفلسطيني.. تصريح العودة المطرّز

منذ ساعات الصباح الأولى تجهّزت الحاجة أم فريد الدعاليس للمشاركة في مسيرة العودة شرق مخيم البريج مرتديةً ثوبها الفلاحي الذي تعتز به.

تقول: “اليوم جئت للحدود مرتديةً ثوبي للمطالبة بحقي ببلدة أسدود، وبإمكاني الوصول لها مشياً على الأقدام، فهذه أسدود قريبة من غزة، وهو حق لن أتركه. أرض فلسطين لأهلها، والمستوطنون اليهود ليس لهم وطن”.

وأمام خيام مسيرة العودة الكبرى شرق مخيم البريج تتحرك سيدات من مختلف الأعمار مرتديات الثوب الفلسطيني المطرز في رسالة إحياء للتراث ومطالبة بحق العودة.

وحرصت عشرات السيدات المشاركات في فعاليات مسيرة العودة الكبرى على ارتداء الثوب الفلسطيني بأنواعه وأشكاله الملونة والمطرزة في تظاهرة فنية وتراثية.

وتتميز القرى والبلدات الفلسطيني بأنواع مختلفة للثوب الفلسطيني اكتسب كل منها ألوانا مميزة وأشكالا مختلفة لزخارف التطريز اليدوي.

“ثوبي تصريح عودتي”
وتفخر الحاجة أم فريد بثوبها الفلسطيني، مشيرةً إلى أنّ عمره سنوات طويلة، وأنها ارتدت عدة أنواع طوال حياتها، لكنها حرصت على ارتدائه في مسيرة العودة.

وتتابع: “هذا ثوب شرف على الرأس، وهذا لباسنا الأصيل الذي ارتديناه طوال حياتنا، وأتمنى العودة لبلدي بثوبي، فهذه طريقتي في التعبير عن حق العودة الخاص بي، فلماذا أخذ الاحتلال أرضي فأبي له 100 دونم، وأنا أسكن الآن في 100 متر”.

قوة الإرادة وقوة الإيمان مع المقاومة هي الطريق الوحيد الذي تراه أم فريد لاسترداد الوطن والعودة إلى بلدة أسدود.

ثوبي رسالة وطنية
وترى السيّدة سوزان فايد أن الثوب الفلسطيني التراثي أبلغ تعبير عن رغبة المرأة الفلسطينية في العودة لبلداتها الأصلية مهما كان عمرها.
 
وتضيف: “ثوبنا الفلسطيني يدل على تراثنا، ففضلت اليوم أن أشارك في مسيرة العودة بهذا الثوب الذي أعتزّ به، فهذا تراث أجدادي، وأرتديه اليوم”.

تنضم سوزان لمجموعة من السيدات بدأن في جولة ميدانية بعد مغادرة الخيمة مقتربات من سلك الحدود الفاصل.

وتتابع: “هناك أنواع مختلفة من الثوب الفلسطيني، فأنا من المجدل، وثوبنا المجدلي ثوب ملون بشكل فني، وأنا أرتديه وأرتدي أنواعا أخرى مطرزة بشكل يدوي”.

أطفال مسيرة العودة
وكما حرصت السيّدات والجدات على ارتداء الثوب الفلسطيني ظهرت كثير من الفتيات بأثواب فلسطينية مطرزة في خيام مسيرة العودة.

تقول الطفلة تالا أبو معيلق: إنها ارتدت ثوبا فلسطينيا، وإنها تشارك في مسيرة العودة أملاً في استرداد حق العودة والدخول إلى فلسطين المحتلة.

ترتدي تالا وشقيقتها سرّاء الثوب الفلسطيني في معظم المناسبات الوطنية؛ محبةً في فلسطين المحتلة.

تقول سرّاء: “ما أعرفه أن هناك وطنا محتلا ومسجدا أقصى خلف هذه الحدود القريبة من خيمة العودة، وأقول للناس ساعدونا لاستعادة وطننا، والمقاومة حق لنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...