الأحد 04/مايو/2025

غوتيريش: تغيّر المناخ أكبر تهديد ممنهج يواجه البشر

غوتيريش: تغيّر المناخ أكبر تهديد ممنهج يواجه البشر

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: إن التغيّر المناخي هو أكبر تهديد منهجي يواجه الجنس البشري، مؤكداً أن هذا التغيّر متواصل بلا هوادة.

ووصف غوتيريش، الذي كان يتحدّث للصحفيين بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، الخميس، البيانات التي صدرت مؤخّراً من عدة وكالات دولية بشأن تغيّر المناخ بأنها “تسونامي من المعلومات يتعيّن أن يؤدّي إلى عاصفة من القلق”.

وأكّد الأمين العام للمنظمة أن البيانات الصادرة من المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، والبنك الدولي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، “كشفت أن وتيرة التغيّر المناخي تتواصل بلا هوادة”.

وأضاف: “الوقود الأحفوري (الفحم والنفط) ارتفع في 2017، وشكّل نحو 70% من زيادة الطلب على الطاقة على المستوى العالمي”.

وأوضح أن تركيزات ثاني أوكسيد الكربون، والميثان، وأوكسيد النيتروز، “ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ 800 ألف عام”، لافتاً إلى أن التكلفة الاقتصادية للكوارث المرتبطة بالمناخ “وصلت إلى 320 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق”.

وأشار غوتيريش إلى أن موسم الأعاصير في منطقة الكاريبي كان الأكثر تكلفة على الإطلاق، ما أدّى إلى محو مكاسب تنموية -حُقّقت على مدى عقود- في لحظة واحدة.

ولفت إلى أنه في جنوب آسيا تضرّر 41 مليون شخص من الفيضانات، وفي أفريقيا أجبر الجفاف الشديد نحو 900 ألف شخص على الفرار من ديارهم، وتسبّبت الحرائق في إحداث دمار حول العالم.

وتابع: “عندما اعتُمد اتفاق باريس حول تغيّر المناخ كنّا نفترض أن البشر قادرون على الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين، والسعي لفعل أكثر من ذلك ليكون الارتفاع 1.5 درجة مئوية”.

لكن العلماء يشعرون بالقلق الآن بشأن إمكانية عدم تحقيق هدف اتفاق باريس، إلا إذا أسرعوا بوتيرة العمل بحلول عام 2020، كما قال غوتيريش.

وأشار المسؤول الأممي إلى صعوبة جمع الـ 100 مليار دولار التي تُعهّد بدفعها سنوياً لدعم جهود مكافحة تغيّر المناخ، مؤكّداً أن التقاعس عن العمل “أكبر بكثير”.

كما شدّد على الحاجة لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25% على الأقل بحلول العام 2020، محذّراً من أن عام 2017 “كان ممتلئاً بالفوضى المناخية، وجلب 2018 المزيد على نفس المنوال”.

واختتم غوتيريش كلمته بالقول: إن تغيّر المناخ ما يزال يتحرّك بوتيرة أسرع من جهود البشر”، وإن العالم بحاجة إلى سباق نحو القمة بإرادة سياسية وابتكار وتمويل وشراكة.

ويُعدّ اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، وقد تُوصّل إليه في 12 ديسمبر 2015 بباريس، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلين عن 195 دولة.

ويطالب هذا الاتفاق الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالحد من انبعاثات الكربون في الهواء؛ لتقليل ظاهرة الاحتباس الحراري.

ودخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016، بعد موافقة كل الدول عليه، وضمنها الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، غير أن ترامب أعلن انسحاب بلاده من هذه الاتفاقية.

وفي يونيو من العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ، والذي قال: إنه “لا يلبّي مصالح الولايات المتحدة”، لكنه قال مطلع العام الجاري: إن بلاده من المحتمل أن تعود للاتفاق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات