استنكار واسع لاقتحام وزير سنغالي المسجد الأقصى بحماية الاحتلال

استهجنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة اقتحام وزير خارجية السنغال، أمس الأربعاء، تحت حماية قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك.

 وقالت في تصريح خاص، إنها لا تستطيع منع أي مسلم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ولكن للصلاة والزيارة آداب واحترام، وبما أن الوزير السنغالي والوفد المرافق له ضيوف على حكومة الاحتلال واقتحموا المسجد من باب المغاربة وبمرافقة الشرطة ولم يتم التنسيق مع دائرة الأوقاف، فهذا يعد انتهاكا لحرمة المسجد وهو أمر مرفوض ومدان.

وقالت الأوقاف: ” قدمنا كتابا للحكومة الأردنية، ورفعنا كتابا مفصلا بهذا الانتهاك من وزير خارجية دولة إسلامية وهي السنغال إلى وزارة الخارجية الأردنية لمخاطبة حكومته وتقديم احتجاج رسمي على ذلك”.

 هذا ووقعت مشادات كلامية بين أحد حراس المسجد الأقصى وضباط من شرطة الاحتلال الذين رافقوا الوزير السنغالي.

وقال وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني لمراسلنا: “إنه من المعيب أن يقوم وزير خارجية دولة إسلامية بزيارة المسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة والأمن الإسرائيلي في الوقت الذي يتعرض المسجد لتهديدات واقتحامات غير مسبوقة وبتفاصيل تبين المخاطر التي تنتظر المسجد”.
وأضاف الحسيني: “الزيارة في ظل هذه الظروف والأوضاع، تظهر وكأن الوزير السنغالي يبارك أو يؤيد هذه الانتهاكات والاقتحامات، وكان من المفترض أن يأتي من البوابة الصحيحة وهي البوابة الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من أجل استقباله بشكل يليق بوزير دولة إسلامية، كما تم استقبال وزراء خارجية عرب ومسلمين وأجانب من قبل”.

وشدد الحسيني على أن أصحاب المسجد الأقصى المبارك وأهله هم المسلمون وحدهم، وهم من يستقبل ويقوم بواجب الضيافة، أما الاحتلال فليس له أي دور في هذا الأمر.
من جانبها، أكدت وزارة الإعلام أن زيارة المسجد الأقصى المبارك برفقة المستوطنين وحماية جيش الاحتلال مرفوضة، وهي لا تحتاج لأي دور “إسرائيلي”.

وقالت الوزارة: “نأسف لزيارة وزير خارجية السنغال والوفد المرافق له للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، من جهة باب المغاربة، ووضعهم علم إسرائيل والسنغال على ملابسهم، ونتمنى من جمهورية السنغال الصديقة الاعتذار عما حصل”.

وتعد الوزارة ما جرى خرقًا لإجماع منظمة التعاون الإسلامي، وسابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الفلسطينية- السنغالية.