السبت 10/مايو/2025

الشيخ إبراهيم نواهضة.. من الفصل الوظيفي إلى الاعتقال السياسي

الشيخ إبراهيم نواهضة.. من الفصل الوظيفي إلى الاعتقال السياسي

فوجئت عائلة الشيخ إبراهيم نواهضة من بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة،  يوم الأحد الماضي بعناصر من جهاز وقائي السلطة وبأعداد كبيرة يقتحمون منزله ويفتشونه ويعتقلونه بعد وشاية تبين أنها كاذبة ولكنها لم تسهم في الإفراج عنه.

وتشير زوجة الشيخ نواهضة لمراسلنا، إلى أن عناصر أجهزة السلطة فتشوا المنزل بدقة خلال اعتقال زوجها وصادروا لعبة مسدس بلاستيكية لابنها، فيما تم اقتياد نواهضة لمقر الوقائي واحتجازه.

ويعمل نواهضة بعد فصله من وظيفته والتي كان يعمل من خلالها مديرا في وزارة الداخلية، وبعد إيقاف راتبه من هيئة شئون الأسرى بعد الانقسام، في التجارة ومنها تجارة ألعاب الأطفال، ومن المحزن حسب المصادر لعائلة الشيخ نواهضة أن سبب الاعتقال وشاية أمنية تضمنت أن ابن الشيخ كان يحمل مسدسا ويسير به قرب المنزل وهو فتى صغير، ليتبين بعد التفتيش أنها لعبة أطفال تسببت بكل هذه الحالة الأمنية ورغم ذلك لم يفرج عن الشيخ نواهضة.

مرافق الشيخ أحمد ياسين
ويعدّ نواهضة من الرعيل الأول لخلايا كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة، حيث عمل مطلع عام 1992 على المشاركة في تأسيس خلايا الكتائب مع الشهيد عبد القادر كميل، ليكمل المشوار مع المبعد زاهر جبارين ورفاقه في الخلية التي اختطفت الجندي الصهيوني نسيم طوليدانو عام 1992، والتي أبعدت سلطات الاحتلال على إثرها أكثر من 400 ناشط وقيادي إلى مرج الزهور.

وقد اعتقل نواهضة وحكم بالسجن عشر سنوات قضى سنوات طويلة منها مرافقا للشيخ أحمد ياسين، وكان اعتقل أيضا عدة مرات قبل ذلك خلال نشاطه في الانتفاضة الأولى، وبعد أن أفرج عنه عام 2002 أسس جمعية لتحفيظ القرآن الكريم كان نصيبها الإغلاق عام 2007.

وأقدمت السلطة على فصله من وظيفته في وزارة الداخلية، تزامنا مع قطع راتبه كأسير محرر قضى فترة طويلة داخل سجون الاحتلال، حيث لم تفلح كل الجهود في إعادة راتبه.

اعتقال سياسي متكرر
ولم تقف معاناة نواهضة عن الفصل الوظيفي ووقف الراتب، حيث تعرض للاعتقال السياسي عدة مرات ولأشهر طويلة، ومورس بحقه تعذيب شديد  قبل سنوات، عدا عن الاستدعاءات المتكررة لينتهي به الأمر مرة أخرى معتقلا سياسيا في الوقت الذي كان يأمل به بانفراجة في ملف المصالحة تعيد له بعضا من حقوقه.

ويقول القيادي في حركة حماس الشيخ نزيه أبو عون لمراسلنا، إن الشيخ إبراهيم نواهضة ” أبو العز” أسير محرر معروف في أوساط الحركة الأسيرة ، وفي الأوساط المجتمعية ومن المستهجن أن يبقى ضحية للاعتقال السياسي.

وأشار إلى أن استمرار ملف الاعتقال السياسي يسبب المعاناة لكثيرين ومنهم نواهضة، الذي عانى الفصل الوظيفي وقطع الراتب والاعتقال السياسي المتكرر.

وطالب باحترام الأسرى المحررين، وتاريخهم ونضالهم وتضحياتهم وتكريمهم، بدل أن يكونوا ضحية الاعتقال السياسي وإبعادهم عن زوجاتهم وأبنائهم دون مبرر، مؤكدا على ضرورة إغلاق هذا الملف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات