قبها: الاعتقالات السياسية بالضفة تنسجم مع إجراءات الاحتلال

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وصفي قبها، إن الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة السلطة بالضفة الغربية المحتلة، تنسجم مع حملة الاعتقالات الإسرائيلة.

ورأى قبها في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن “الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، تأتي ردًّا على الاستعدادات التي تجرى في قطاع غزة لمسيرة العودة وفعاليات يوم الأرض”.

وأوضح أن أجهزة السلطة تكمل الدور في ظل تصعيد الاحتلال من هجمته بالضفة، وتهديداته للقطاع، عبر حملات الاعتقال التي شملت العشرات من الأسرى المحررين والدعاة وطلبة الجامعات، على حد تعبيره.

وأضاف: “الاعتقالات السياسية تفهم في سياق محدد يتعلق بالاستعدادات والتهديدات الإسرائيلية، وضمن التنسيق الأمني المستمر بين رام الله وتل أبيب، واللذين لا يريدان أي تعاطف مع الفعاليات في القطاع رغم الواقع الذي تمر به الضفة”.

واستدرك: “لا يُعقل أن يبقى الشباب في الضفة الغربية في دوامة الاعتقالات، ويدفعوا الثمن مرتين، ونأمل أن تنتهي هذه الحملة، وأن تعود السلطة لحضن الشعب”.

وطالب القيادي في “حماس”، السلطة “بوقف حملة الاعتقالات السياسية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين”.

وعدّ أن السلطة “تريد تقديم إثباتات لواشنطن وتل أبيب أنها تمارس مهامها الأمنية بشكل جيد، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب أبناء شعبنا وحقهم في حرية الرأي والتعبير”.

ونبّه إلى أن اعتقالات السلطة تتشابه في الإجراءات مع اعتقالات الاحتلال لا سيما التفتيش والتخريب والعبث بمحتويات المنازل.

وشدد قبها على أن الاعتقالات السياسية “تأكيد واضح على استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، رغم المطلب الواضح للمجلس المركزي بوقفه ودعوات منظمة التحرير التي تم إحالتها للحكومة”.

الجدير ذكره أن عدة فصائل فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تتهم أجهزة السلطة بممارسة الاعتقال والاستدعاء السياسي بحق عناصرها وكوادرها، أبرزها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.