الثلاثاء 02/يوليو/2024

الأسير البلبيسي.. منفذ عملية بيت ليد يواجه 23 مؤبداً!

الأسير البلبيسي.. منفذ عملية بيت ليد يواجه 23 مؤبداً!

نفثت سلطات الاحتلال كل سمومها وأفرغت غيظها في أحكام عالية لا طائل منها على الأسير عبد الحليم ساكب عمر البلبيسي (49 عاماً) إذ حكمت عليه بمدى الحياة 23 مرة.

هذا الحكم الذي يقف مشدوهاً أمام صفحات ورزنامة التاريخ، جاء صعباً على الأسير الذي ترك خلفه ثلاثة أبناء لا يعرفونه إلا بالصور.

من هو البلبيسي؟
مع نهاية العام الحالي يمضي عبد الحليم ساكب عمر البلبيسي، 23 عاماً داخل السجون الصهيونية، ذاك الرجل الذي عُرف بهدوئه، “الذي لم يكن أحد يتوقع أن يكون خلف هذا الهدوء رجل يحكم عليه بثلاثة وعشرين مؤبداً في سجون الاحتلال” يقول أحد أقربائه.

ولد عبد الحليم في الثالث من نيسان 1969، في مخيم جباليا، وتلقى مراحل تعليمه الثلاث الأساسية في مدارس المخيم، وكان خياطاً طوّر عمله إلى أن صار رجل أعمال، وتزوج وأنجب عماد وشيماء وأحمد، وتعود جذور أسرته إلى بلدة “برقة” المدمرة، وتتكون أسرته من خمسة إخوة وخمس أخوات.

الجهاد والاعتقال
ظهر نشاط عبد الحليم الجهادي، مع انطلاق انتفاضة الحجارة، حيث انضم إلى حركة الجهاد الإسلامي، فاعتقل أول مرة أثناء دراسته الثانوية، فخرج ليصبح أحد أعضاء “قَسَمَ” وقتها، الذراع العسكرية لحركة الجهاد.

في السادس من ديسمبر لعام 1995 توجه عبد الحليم صباحاً إلى حاجز بيت حانون “إيرز” بشكل طبيعي لإصدار تصريح سفر، إلا أنّ قوات الاحتلال اعتقلته وحولته إلى مكتب التحقيق العسكري، بتهمة المساعدة في عملية بيت ليد التي نفذها صلاح شاكر وأنور سكر، بتاريخ 22/1/1995، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة 23 مرة.

عملية بيت ليد، هي عملية مزدوجة نفذتها حركة الجهاد الإسلامي عبر الاستشهاديين أنور سكر وصلاح شاكر، وأدت في حينه إلى مقتل 24 جندياً صهيونياً وإصابة أكثر من 140 آخرين.

ويعدّ الأسير البلبيسي من قدامى الأسرى، حيث توفي والده عبد الحليم ووالدته وهو في السجن، وقد تنقل بين عدة سجون حيث كان أولها سجن المجدل، ومن ثم تنقل إلى سجن بئر السبع والذي تعرض فيه للعزل الانفرادي مدة 4 أشهر، كما تعرض لجولات كثيرة من التحقيق القاسي والعنيف، ولا زال يمكث الآن في سجن نفحة الصحراوي في ظروف إنسانية صعبة.

معرفة بالصور
إلى شمال قطاع غزة تقبع عائلة الأسير البلبيسي حيث يترقب أبناؤه وزوجته عودته إليهم، وهم الذي باتوا وكبروا وهم لا يعرفونه إلا بالصور.

يقول عماد نجله البكر: إنّ “أصعب لحظة كانت هي عندما ودع أحبابه في السجن ولم يخرج معهم في صفقة شاليط، لكن حسبنا أنّ صوره هي ونيسنا الوحيد بعد طول الغياب”.

تتعرض زوجة الأسير البلبيسي في زيارتها له إلى مضايقات متفرقة من قوات الاحتلال.

ويعدّ البلبيسي من قائمة عمداء الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن 20 عاما في السجون، تضم قرابة 50 أسيراً، بينهم 29 أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو، كان من المفترض إطلاق سراحهم بداية عام 2013، إلا أن الاحتلال أخلّ بالاتفاق مع السلطة ورفض الإفراج عنهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن بعملية إطلاق نار -الثلاثاء- بالقرب من مستوطنة "هار براخ" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في قريتي بورين...