السبت 10/مايو/2025

فقوعة الفلسطينية تتطلع للعالمية بـسوسنها النادر

فقوعة الفلسطينية تتطلع للعالمية بـسوسنها النادر

على بعد أمتار معدودة من الداخل الفلسطيني، وعلى مرتفعات عالية تتربع بلدة فقوعة التي يفصلها عشر كيلومترات من مدينة جنين، فيما تبعد عن بلدة بيسان المحتلة عام 1948 زهاء 12 كيلو متر فقط.

ومنذ نحو ثلاث سنوات والبلدة تطمح نحو العالمية من خلال إشهار نبتة نادرة تكثر في البلدة أضحى اسمها سوسن فقوعة، عبر سلسلة حملات ممنهجة ولجنة متخصصة وبإشراف المجلس القروي فيها وبالتعاون والتنسيق مع جهات ذات علاقة بالسياحة والبيئة والزراعة.

ويؤكد رئيس المجلس القروي في فقوعة بركات العمري، أن الاهتمام بهذه النبتة جزء من العمل الوطني في ظل محاولة الاحتلال تنظيم مسارات في الجانب المحتل من أراضي البلدة عام 48 والترويج للسوسن هناك.

مزار سياحي

وأضاف العمري لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن البلدة لا تهدف لأي عائد مادي أو تجاري للترويج للبلدة، وإنما جذب الاهتمام لها عبر إبراز التنوع البيئي والحيوي فيها، واستقطاب الباحثين والدارسين إليها، ما يجعل البلدة مزارًا ومسارًا سياحيًّا محليًّا ودوليًّا.

من جانبه، عدّ منير صلاح نائب رئيس المجلس، لمراسلنا، أن فقوعة تحتضن هذه النبتة بكثرة، وتعتني بها في موسم نزولها خوفًا من انقراضها، كما شكلت لجنة من المهتمين بالبلدة للحافظ عليها.

وتتميز فقوعة بموقعها الجغرافي، وتم احتلال معظم أراضي قرية فقوعة عام 1948، وكانت مساحتها 38 ألف دونم اقتطع منها 27 ألف دونم في فترة النكبة، فيما جاء الجدار الفاصل ليقضم مزيدًا من الأراضي.

وحول سبب تسمية فقوعة بهذا الاسم، قال العمري إن إحدى الروايات تشير إلى خروج المياه من ينابيع القرية على شكل فقاعات، وأخرى إلى كثرة الفطر فيها.

دعم الحفاظ على السوسن

بدوره ينشط الباحث مفيد جلغوم، في الترويح لسوسن فقوعة، ويؤكد أن البلدة أضحت في نظر الجميع بلدة السوسن بامتياز بعد إعلان الحكومة الفلسطينية العام الفائت إصدار طابع بريدي باسم سوسن فقوعة، منبهًا بأن المطلوب ترجمة التوجهات الرسمية إلى واقع عملي على الأرض من خلال توفير كل سبل الدعم، لتحقيق مطلب الحفاظ على السوسن النادر في البلدة والعمل على ديمومته.

ويشير إلى أن غالبية الصحفيين في شمال الضفة الغربية حضروا إلى البلدة خلال الشهر الأخير، وسلطوا الأضواء على سوسنها الشهير، فيما تتحضر البلدة لإقامة مهرجان السوسن هذا الأسبوع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات