السبت 05/أكتوبر/2024

أوقاف القدس تحذّر من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى

أوقاف القدس تحذّر من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى

حذّرت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة للسلطة الفلسطينية، مما تقوم به الجمعيات اليهودية بحق المسجد الأقصى ومحيطه، “في محاولة لتغيير الوضع القائم فيه؛ التاريخي والقانوني”.

واستنكرت الأوقاف في بيان لها اليوم الثلاثاء، ما قامت به “الجماعات اليهودية المتطرفة” من احتفالات وطقوس تلمودية في منطقة القصور الأموية أمس الاثنين، على بعد أمتار من المسجد الأقصى بمناسبة “عيد الفصح” العبري.

وأكّدت أن منطقة “القصور الأموية” الملاصقة لسور المسجد الأقصى، هي وقف إسلامي، وحق خالص للمسلمين.

وجددت التأكيد على أن “المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا ومحيطه، هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم، وسيبقى كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها”، كما جاء في البيان.

وكان عشرات المستوطنين اليهود قد أدوا طقوسهم التلمودية، وتدرّبوا على تقديم قرابين “الفصح” العبري في منطقة القصور الأموية، بعد سماح الشرطة الإسرائيلية لهم بذلك، لأول مرة، حيث كانت تُقام تلك المراسم في مناطق مختلفة في البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى.

وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل غاضبة في الأوساط الفلسطينية، عادّين أن ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية يُساعد في تأجيج الصراع في المنطقة، ويستفز مشاعر المسلمين.

وعلقت جماعات من المتطرفين اليهود، أوراقا قرب أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تطالب من خلالها المسلمين بتفريغه خلال “عيد الفصح” العبري.

وطالبت الأوراق، والتي وضعها المستوطنون في عدة أماكن حول المسجد الأقصى، المسلمين بإفراغ المسجد من أجل تقديم قرابين “عيد الفصح”.

وقالت جماعات المستوطنين: “نحن ممثلون من الشعب اليهودي، نتوجه إليكم ونطلب منكم ترك منطقة جبل الهيكل (المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى) وذلك يوم الجمعة في 30 آذار/ مارس الجاري، للقيام بالفرض الديني لليهود وتقديم أضحية العيد”، بحسب تعبيرها.

وقال موقع “0404” العبري، إنه من المتوقع أن يصل نشطاء حركة “العودة إلى الجبل” يوم الجمعة، مع أطفالهم، في محاولة لتقديم أضاحي عيد الفصح للسنة الرابعة على التوالي، داخل الأقصى.

وصرّح نشطاء في الحركة اليهودية المتطرفة، “نعتزم القيام بكل ما في وسعنا لتجديد وصية تقديم قرابين الفصح، ونحن ملزمون أن نطلب من المسلمين أن يغادروا منطقة الجبل بالوسائل السلمية من أجل تمكين الشعب اليهودي من تجديد التضحية”.

وأضافوا وفق الموقع العبري، أنه “حتى إذا لم يستجب المسلمون لطلبنا، فإننا سنصل يوم الجمعة إلى جبل الهيكل من أجل تحقيق حقنا في مكان الهيكل”.

فيما طالب نشطاء في القدس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنين بالرد على هذه الدعوات بالزحف المبكر الى المسجد الأقصى الجمعة المقبل.

وكانت شرطة الاحتلال، قد سمحت لنشطاء “الهيكل” المزعوم أمس، بإجراء تدريب على مراسم تقديم القرابين في عيد “الفصح” العبري، بمحاذاة أسوار المسجد الأقصى.

وكتبت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر أمس الاثنين، أن الشرطة سمحت بذلك لأول مرة منذ بدء النشطاء بهذا التقليد في العقد الماضي.

وذكرت أن هذه المراسم، التي بدأت بشكل سري قبل سنوات، أصبحت تحظى اليوم بتأييد الكثير من الحاخامات، وبدعم مادي من البلدية الإسرائيلية في القدس، كما أنها تقترب بشكل أكبر كل عام من الأقصى.

يشار إلى أن تلك الجماعات نظمت الاثنين الماضي، فعاليات المهرجان المركزي السنوي “تدريب قرابين الفصح”، في منطقة القصور الأموية عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية، لأول مرة، بحضور ومشاركة حاخامات الهيكل، وعدد من “الحاخامات” وغلاة القيادات اليهودية المتطرفة، أبرزهم عرّاب اقتحامات الأقصى عضو الكنيست “يهودا غليك”، وعدد من المطربين والفرق الموسيقية، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال.

وحصلت جماعات الهيكل على جميع الموافقات الأمنية، وهي المرة الأولى التي يسمح لهذه الجماعات بإقامة نشاط تهويدي كبير جدا كهذا في منطقة وقفٍ إسلامي ملاصقة للمسجد الأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال، علما أنها كانت تنظم مثل هذا النشاط السنوي على سفوح جبل الزيتون في القدس.

ويعدّ نشاط قرابين الفصح مهرجانا تهويديا كبيرا تقيمه جماعات الهيكل قبل عيد الفصح في العاشر من نيسان العبري كل عام، لتدريب اليهود على كيفية تقديم القرابين داخل الهيكل، بإشراف معهد الهيكل الثالث. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات