يئير نتنياهو مشبوه بتلقي رشوة مثل والديه

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الشرطة تشتبه بأن يئير نتنياهو، نجل رئيس حكومة الاحتلال، تلقى رشوة، وعرقل إجراءات المحاكمة.

ووفق الصحيفة العبرية؛ أثيرت هذه الشكوك في إطار التحقيق في القضية 4000، أمس الاثنين، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة وابنهما يئير.

وعلم أن الشكوك ضد يئير مماثلة للشكوك ضد والدته، وتركز على الاشتباه بتلقي رشوة في العلاقة بين “واللا” و”بيزك”. وتشتبه الشرطة “الإسرائيلية” بأن يئير نتنياهو شارك في تحويل المطالب إلى طاقم “واللا” بواسطة نير حيفتس، في مسألة حرف التغطية الصحفية لمصلحة والديه.

وعلى الرغم من أن سارة ويئير ليسا موظفين عموميين، فإن شرطة الاحتلال تنسب لهما المشاركة والتدخل (التعاون في التنفيذ) مع رئيس الوزراء نتنياهو في صفقة الرشوة في “بيزك” – “واللا”.

وتشك الشرطة بأن يئير وسارة شاركا في جانب واحد من الصفقة واستفادا منها أيضًا -طلب التغطية المتعاطفة في “واللا”، وفي المقابل كانا على علم بالجانب الآخر للصفقة- المنافع التنظيمية لشركة “بيزك”.

وخلال التحقيق مع الزوجين نتنياهو، أمس، سئلا لأول مرة عن المعلومات التي سلمها “شاهد الدولة” نير حيفتس، كاتم أسرارهما السابق. وحقق مع نتنياهو في منزله، ومع زوجته في مكاتب وحدة “لاهف 433” في اللد، ومع ابنه في مكاتب سلطة الأوراق المالية في تل أبيب. وفي المقابل حقق مع الزوجين شاؤول وإيريس الوفيتش، في مكاتب “لاهف 433”.

وخلافا للتحقيق السابق مع رئيس الحكومة، فإن التحقيق معه، أمس، لم يكن مقيدا من حيث الوقت. وإلى جانب ذلك استمعت الشرطة إلى إفادة مدير مكتب نتنياهو سابقا، دافيد شران.

ويتمحور الملف 4000 على الاشتباه بأن ألوفيتش أمر بحرف التغطية في موقع “واللا”، مقابل دفع صفقة “بيزك”، والمزايا التنظيمية التي حصل عليها. ووفقاً لشهادة شاهدي الدولة نير حيفتس وشلومو فيلبر، المدير العام السابق لوزارة الاتصالات، فقد أصدر رئيس الوزراء نتنياهو تعليمات لتعزيز الصفقة، وكان حيفتس هو الذي ينقل رسائله، وكذلك كان رجل الاتصالات مع الزوجين الوفيتش، في كل ما يتعلق بالتغطية في موقع “واللا”.

ومن شأن الملف 4000 تعزيز الشكوك في ملف 2000، المتعلق بالفساد بين نتنياهو وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس؛ في كل ما يتعلق بالأهمية التي يوليها رئيس الوزراء لحرف التغطية الإعلامية لمصلحته وما هو على استعداد للقيام به من أجل ذلك.