شرطة الاحتلال تتدرب على سيناريوهات لاقتحام المسجد الأقصى

قال موقع “واللا الإخباري” العبري، إن المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية بدأوا، اليوم الثلاثاء، تدريبات على اقتحام المسجد الأقصى.

وأوضح الموقع العبري، أنه في ظل التوترات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، “بدأت الشرطة الإسرائيلية بتدريبات، تستمر طوال اليوم، تحاكي اقتحام المسجد الأقصى، وتحويل البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى منطقة مغلقة تمامًا”.

وبيّن أن الهدف من هذه التدريبات، التي يشارك فيها نحو 700 شرطي من اليسام (قوة خاصة في الشرطة الإسرائيلية)، هو فحص جاهزية الشرطة لمواجهة أي سيناريوهات “متطرفة”، بما فيها ذلك سيناريو اقتحام الأقصى.

وأضاف “واللا العبري”، أن “التدريب وإدارته يجري في مقر شرطة حرس الحدود، حيث تم بناء منشأة للتدريب تتضمن نموذجا لجميع أبواب الحرم القدسي (المسجد الأقصى)”.

وأشار إلى أن “التدريب يجرى في ظل التوترات الأمنية الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل يوم الجمعة، والذي يتوقع أن تجري فيه مسيرات شعبية فلسطينية ضخمة بمناسبة يوم الأرض، قد يتخللها احتكاكات مع قوات الجيش والشرطة”.

ونقل الموقع عن مفوض الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، قوله خلال جولة له اليوم في منطقة القدس المحتلة، إنه “لا داعي للخوف من يوم الأرض، لا توجد تحذيرات أمنية خطيرة حتى اللحظة تفيد أو تحذر من وقوع هجمات”.

وتابع: “بالنسبة للجنوب (غزة)، فنحن مرتبطون بالجيش، ونحن مستعدون لكل سيناريو. سوف تساعد الشرطة الإسرائيلية الجيش حسب الحاجة”.

ونبه الموقع العبري إلى أن مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، شهدت تصعيدًا أمنيًا في الآونة الأخيرة، تمثل في تجدد تهديد الهجمات الفدائية الفردية، والتي كان آخرها حدث الأسبوع الماضي (في الإشارة إلى عملية الطعن بالبلدة القديمة في القدس ومقتل رجل أمن إسرائيلي).

يشار إلى أن شرطة الاحتلال كانت قد قررت قبل عدة أيام، تعزيز انتشارها في مدينة القدس، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح العبري، في ظل تصاعد الإنذارات الأمنية من عمليات محتملة للمقاومة الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.

وستنشر الشرطة قوات خاصة وعناصر “حرس الحدود” بالإضافة إلى وحدات أخرى تتخفى بلباس مدني “مستعربون”، في أرجاء القدس، بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح.