عاجل

الأربعاء 03/يوليو/2024

خطاب الملثم .. 4 تأكيدات وجهوزية ردع وإسناد

خطاب الملثم .. 4 تأكيدات وجهوزية ردع وإسناد

من تأكيد الجهوزية لصد أي عدوان، إلى الاستعداد لمساندة مخلصي الأمة في الجبهات الواقعة تحت تهديد العدو الصهيوني، رسائل بدلالات عميقة في توقيت مهم، أرسلها الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في نهاية مناورات الصمود والتحدي.

حماية مسيرة العودة
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن خطاب أبو عبيدة يحمل رسالة واضحة أن حماس تحذر من أي مساس بمسيرات العودة والحركات السلمية الشعبية، وأن المقاومة قد ترد بشكل كبير في حال كسر العدو قواعد المعادلة، ويظهر جليا ثقة كتائب القسام بما تمتلك من صمود وإمكانات وقدرة استنزاف وإيذاء للعدو.

وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجلة له، اليوم الاثنين، من الأطراف الشرقية لقطاع غزة: “نحذر العدو من الإقدام على ارتكاب أي حماقة بحق شعبناً؛ فردّنا على أي عدوان جبان سيكون حاضراً، وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله تعالى”.

وقال: “لن نتهاون في الدفاع عن شعبنا وحقوقه، وستظل الصخرة التي يتحطم عليها كل عدوان”.

ويتواصل التحشيد والاستعداد في قطاع غزة، لمشاركة عشرات الآلاف في مسيرة العودة الكبرى في ذكرى يوم الأرض 30 مارس/آذار الجاري، التي تنطلق خلالها مخيمات وميادين العودة في 5 نقاط تماس مع الاحتلال شرق قطاع غزة، ضمن حراك سلمي يتصاعد حتى ذكرى النكبة في 15 مايو المقبل لتشكيل أكبر مسيرة عودة للأراضي المحتلة منذ عام 1948.

رسائل ردعية
ويرى المدهون أن كلمة أبو عبيدة ردعية تحذيرية، وهي جزء من المناورة وتتويج لها، وليست تصعيدية، وحملت في طياتها التزامًا بالتهدئة وقواعد الاشتباك.

وأعلن أبو عبيدة انتهاء مناورات “الصمود والتحدي” التدريبية لقياس الجهوزية، التي بدأتها كتائب القسام يوم أمس الأحد في قطاع غزة، وحاكت تصدي الكتائب لهجمات للعدو على محاور مختلفة من قطاع غزة، وفق الخطة المعدة مسبقاً للدفاع عن المناطق الدفاعية.


null

وتضمنت سيناريوهات مختلفة منها: الدفاع عن المناطق الحيوية، والتصدي لعمليات الإنزال البحري والجوي، وكذلك عمليات التصدي للأرتال المدرعة، وعمليات الإغارة على القوات المعادية في مناطق التأمين، وأظهرت مدى الجهوزية والكفاءة القتالية العالية لدى المجاهدين، ومستوى التنسيق المتقدم بين مختلف الأسلحة والصنوف؛ وفق “أبو عبيدة”.


null

وحدة الجبهات
وتوقف المدهون عند إعلان أبو عبيدة، استعداد القسام أن يكون عوناً وسنداً للمخلصين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية في جميع الجبهات الواقعة تحت التهديد الصهيوني، قائلاً: “هناك تلميح واضح أن كتائب القسام ستصطف وتتجند مع لبنان وسوريا وأي جبهة عربية تتعرض لعدوان إسرائيلي عسكري”.

الغريب: جهوزية تامة

أما الباحث السياسي عدنان عامر، فرأى أن إعلان أبو عبيدة في علم السياسة أقرب للمعلومة من التحليل، موضحًا أن الإعلان يقطع الطريق على مناقشة خيارات أخرى أقل كلفة.

وقال في تعليق له عبر “فيسبوك”: “أما وأنه قد سبق السيف العذَل؛ فمن حقنا (الفلسطينيين) أن نقرأ الاستعداد ذاته من تلك الجبهات؛ ولا نبقى ننادي “يا وحدنا” كما جرت العادة”.

رسالة تحدٍّ
ويذهب الكاتب السياسي شرحبيل الغريب، إلى أن خطاب الملثم رسالة تحدٍّ للاحتلال بعد نجاح المناورة، متفقا مع المدهون، بأنها حملت تحذيرا واضحا للاحتلال حال التعرض لمسيرات العودة، وأنه سيدفع الثمن كبيرا حال الاعتداء على شعبنا.

وأشار إلى أن الخطاب تضمن أربعة تأكيدات، هي: الجهوزية التامة لصد أي عدوان على شعبنا، والوفاء للأسرى حتى تحقيق الحرية، وحماية مسيرات العودة، وأن الحصار لن يثني الشعب عن التنازل عن حقوقه أو مواصلة طريق التحرير.

وكان أبو عبيدة أكد أن سياسة الترهيب والحصار والتركيع لن تثني شعبنا عن ممارسة حقه وواجبه في المقاومة بكل أشكالها.

وأضاف “لن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تسلب شعبنا حقوقه أو أن تشطب هويته أو ترسم له مستقبله، فدماء الشهداء والتضحيات والكفاح والجهاد الفلسطيني سينبتُ نصراً وحريةً وعودة للأرض والمقدسات رغم أنف كل المستكبرين والمعتدين”.

ورأى الغريب أن أهم ما أكد عليه أبو عبيدة، أن كتائب القسام على تنسيق كامل مع قوى المقاومة في المنطقة “لبنان وسوريا”، وأن حلف المقاومة بالفعل تشكّل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات