مستوطنة نيجهوت.. تفاقم تسريب الأراضي برعاية السلطة

في حديث صادم ومفاجئ صباح اليوم خلال نشرة أخبار صوت فلسطين الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، قال راتب الجبور منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل بالخليل، بأن تسريب الأراضي زاد في عهد السلطة الفلسطينية لصالح مستوطنة “نيجيهوت” التي تستنزف أراضي بلدة دورا وقراها بالخليل.

وعند سؤال المذيعة عن العمل في ظل الواقع الصعب، ناشد الجبور رئيس السلطة الضغط باتجاه وقف التسريب الحاصل، مطالبا بمعاقبة الخونة الذين سربوا الأراضي الزراعية والرعوية لصالح توسعة المستوطنة المذكورة.

مخطط تفصيلي

وصادقت أمس الأحد (25-3)، اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لسلطة الاحتلال، على إيداع مخطط تفصيلي لبناء وحدات استيطانية ومباني هندسية وطرق في مستوطنة “نيجهوت” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة غرب مدينة دورا بمحافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وجرى نشر المخطط على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية “الإسرائيلية “على الإنترنت، بتاريخ (14-2)، وتبلغ مساحة المخطط 291 دونما، ويحمل الرقم (أ/1/521)، ويهدف إلى تغيير استخدامات الأراضي من أراضي زراعية حسب المخطط (RJ-5)، إلى مناطق سكنية مخصصة لبناء وحدات استيطانية جديدة.

وعن الأراضي التي أعلن الاحتلال عن مصادرتها أمس، قال الجبور إنها عبارة عن أراضي كان المستوطنون يزرعونها ولا يوجد فيها استيطان، إلا ان القرار الأخير سيحولها إلى مبانٍ ووحدات استيطانية، حيث سيصادر قرابة 290 دونما من أراضي الفلسطينيين بالمنطقة لأجل لبناء أكثر من 100 وحدة استيطانية، وفق مخطط قديم أقره الاحتلال.

وأكد الجبور أنه تمت المصادقة على المخطط بالفعل وسيبدأ البناء “فوراً” بعد ضم تلك الأراضي لمستوطنة “نيجهوت”، محذرا من ارتفاع وتيرة الاستيطان في محافظة الخليل، جنوبي الضفة،  أكبر المحافظات سكانا في الضفة، مشيرا إلى أنه يوجد أكثر من 30 مستوطنة مبنية على أراضي الخليل، إضافة إلى أكثر من عشرين بؤرة استيطانية.

ربط المستوطنات

بدوره قال مركز أبحاث الأراضي، إنّ المخطط يأتي لتوسعة المستوطنة القائمة على أراضي المواطنين منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وإضافة مزيد من الوحدات الاستيطانية، فحسب المخطط ستبني سلطات الاحتلال 102 وحدة استيطانية سكنية جديدة في المستوطنة.

وبحسب المركز يهدف هذا المخطط إلى ربط المستوطنة “نيجهوت” بالبؤرة الاستيطانية “ميرشاليم” وضم الجبل الجنوبي المقابل لهاتين المستوطنتين، وربطها بالطرق الدائرية وعمل جسر عليها.

وتتطلع سلطات الاحتلال إلى تقليص خط منع البناء على جنبات الطريق رقم 345 من مسافة 100م إلى 30م، علماً بأن الطريق هو الرابط بين مدينة دورا وقراها الغربية، وعدّ المركز الأمر تقليصا لسلب مزيد من أراضي المواطنين.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات البناء في قرابة 160 مستوطنة منتشرة في الضفة الغربية وأكثر من 300 بؤرة استيطانية، ويوجد في الضفة الغربية ثلاثة أرباع مليون، مستوطن فيما يقترب عدد المستوطنين في القدس وحدها من 250 ألفاً.