عاجل

الأربعاء 03/يوليو/2024

اختراق السياج.. محطة عبور جديدة للمقاومة

اختراق السياج.. محطة عبور جديدة للمقاومة

“حادث خطير جدا”.. عبارة أجمع عليها قادة جيش الكيان تعليقاً على حادثة اختراق الشبان الفلسطينيين للسياج الأمني بالأمس، ورغم أن الضرر الذي أحدثته العملية كان قليلا، لكن الرسائل التي أوصلتها هذه الحادثة هي التي كانت تحمل القوة.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع أصداء هذه الحادثة في وسائل الإعلام العبري وكيف تم تناولها.

حادثة محرجة

وأكد الناطق بلسان جيش الاحتلال، “إن الحادث الذي وقع الليلة الماضية، والذي ألحق الضرر بالسياج الأمني، وكذلك محاولة إشعال النار في المعدات الهندسية، هو حادث خطير آخر يضاف الى سلسلة الحوادث التي وقعت في منطقة الجدار، والجيش يفتح تحقيقا بالحادث للكشف ورصد المتسللين.

وأضاف “إن حماس هي وحدها المسؤولة عن ما يحدث في قطاع غزة، وسيواصل الجيش إحباط جميع المحاولات الرامية للإضرار بإسرائيل، وسنرد بشده على الذين يرغبون في إلحاق الضرر بالمدنيين”.  

“أور هيلار”، مراسل العاشرة العسكري قال: “إن صور الرافعة التي احترقت بينما تقوم ببناء الحاجز تحت الأرض ضد الأنفاق صورة سيئة جدا ومحرجة”، وأضاف هيلار: “يحاول “جيش الدفاع الإسرائيلي” عبر استهدافات قام بها سلاح الجو الليلة إثبات خطورتها، هذا الحدث يضع تصريحات “جيش الدفاع الإسرائيلي” حول الاستعدادات للمسيرات الجماعية المخطط لها قرب السياج يوم الجمعة  القادم في وضع محرج وسيئ”.  

وذكرت القناة 12 أن جيش الكيان ينظر إلى أن أي محاولة لتدمير البنى التحتية الأمنية والسياج الأمني يعني انتهاك للسيادة “الإسرائيلية” فوق الأرض وتحتها، “هذا ما قاله مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له.

وتضيف القناة أن جيش الكيان يستكمل الاستعدادات للأيام القليلة المقبلة في غزة، والتي يتوقع أن تكون متوترة بشكل خاص، فقد أعلنت حماس أنها ستجري تدريبات عسكرية في قطاع غزة هذا الصباح، مما قد يسبب الكثير من الذعر يوم الجمعة، ومن المرجح أن تكون هناك محاولات لعبور المتظاهرين إلى الكيان.

إشعال المنطقة

صحيفة يديعوت علقت على الحدث قائلة: “يبدو أن الغرض من الحدث الذي تم توثيقه جيدا على الجانب الفلسطيني، هو إشعال المنطقة تحت الرسالة التالية: عبور السياج إلى إسرائيل في وضح النهار أمر ممكن وسهل، حتى بدون أذى ودون عوائق”.

فيما ذكرت صحيفة معاريف: “رغم أن المتسللين فشلوا في تنفيذ خططهم ولم يتسببوا في أي ضرر حقيقي للرافعة، فإن حقيقة أن أربعة فلسطينيين تمكنوا من التسلل إلى “إسرائيل” وتنفيذ عملية إرهابية يجب أن يزعجوا القادة في الميدان، لأنه في سيناريو آخر كان يمكن أن يكونوا مسلحين يهدفون إلى تنفيذ هجوم، وعدّت حادثة أمس غير عادية لأنها كانت المرة الأولى التي تم فيها محاولة إلحاق الضرر بعمل الحاجز على السياج، يبدو أن هذا الحادث مرتبط مباشرة بالتوتر في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة وأحداث مارس التي من المتوقع أن تتم في نهاية الأسبوع المقبل”.
 
موقع “ريشت كان” نقل عن مصدر عسكري كبير قوله: “الجيش سيعزز قواته بعدد من الكتائب في الضفة ومحيط قطاع غزة، كما سيتم نشر قوات خاصة تضم قناصة وتزويد الجنود بوسائل لتفريق المظاهرات وإنشاء سواتر رملية استعدادات للمظاهرات المرتقبة”.

اختراق ممكن

عضو الكنيست أورن حزان عبر تويتر قال: عندما تعلم “حماس” أن لدى اليهود قواعد معينة لإطلاق النار وأننا فقط دفاعيون عند وقوع هجوم “إرهابي” أو اختطاف جندي، فستكون هذه هي النتائج، وعندما يكون هذا هو النهج في الرد من الجيش فإن الاختطاف القادم أمر لا مفر منه، ليس عليك أن تكون عبقريًا، من الضروري الحفاظ على الأمن قبل وقوع الكارثة”.

“يوءاڤ زيتون” المراسل العسكري لموقع “واي نت” العبري علق على الحادثة بالقول: “هذه الحادثة التي ثبتت صحتها ورسالتها بشكل جيد، شرع فيها الفلسطينيون، وخططوا لها كطريقة لتشجيع المسيرات الجماهيرية على الحدود” اختراق إسرائيل ممكن – حتى بدون ضرر”.

رون بريمان – مراسل القناة 7 العبرية “بعيدا عن خطر مسيرات قطاع غزة باتجاه “إسرائيل” هناك سيناريو آخر أكثر خطورة لا يتحدث عنه أحد، هل تستعد “إسرائيل” لمسيرة من عشرات الآلاف من سكان شرق القدس إلى الغرب؟، هل هناك حل لاحتمال توجه 100 ألف مصلٍ يوم الجمعة عند خروجهم من المسجد الأقصى يمكنهم ببساطة السير غرباً حتى بدون أسلحة أو عنف؟”.

فعاليات مستمرة

محلل الشؤون العبرية في المركز الفلسطيني للإعلام علق قائلا: “أظهرت هذه الحادثة تخوف كبير لدى قادة الكيان من نهج جديد للمقاومة، يكسر فيه الشبان الفلسطينيون حاجز الخوف من التسلل للكيان وإلحاق الضرر بممتلكاته، حيث كشفت الحادثة مقداراً جيداً من الخبرة لدى هؤلاء الشبان المقتحمين الذين نفذوا مرادهم وعادوا إلى غزة بسلام”.

وأضاف المحلل أن الحادثة رسالة قوية من المقاومة أن “إسرائيل” لن تكون آمنة حتى أثناء محاولة محاربة الأنفاق، وأن سكان غلاف غزة ليسوا بمأمن أيضا، فمن استطاع الوصول للرافعة يستطيع الوصول للمنازل.

وختم المحلل بالقول: “إن تظاهر الكيان بالخوف الكبير من مسيرات العودة ما هو إلا فقاعة كبيرة من التهديد للشبان الفلسطينيين، لثنيهم عن المشاركة في هذه المسيرات، ويكمن الخوف الأكبر لدى الاحتلال من تصاعد وتطور مسيرات العودة إلى فعاليات مستمرة يتحرك بها الفلسطينيون في أنحاء العالم مطالبين بحق العودة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات