دكان للزهور بغزة.. البداية العظيمة لحل المشكلات

“لا يمكن للورد أن يحل جميع المشاكل لكنها بداية عظيمة”.. هذا هو اسم دكّان الزهور الذي أقامه الشاب أحمد أبو نصير وسط مدينة دير البلح معلناً عن قدوم الربيع.

منذ أربع سنوات اعتاد أحمد (25 عاما) أن يبيع الزهور ونباتات الزينة من فبراير حتى نهاية الموسم مطلع مايو ملبياّ رغبات الزبائن والباحثين عن متعة الزهور.
 
يقول لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “لدي هنا أنواع مختلفة من نباتات الزينة والزهور والصبّار، وكذلك النعنع وسلال فراولة معلّقة. ألازم المكان وأبيت هنا، وأرى أن الورد يحل جزءا كبيرا من المشاكل، فالزهور تمنح الناس التفاؤل”.
 
الناظر من بعيد لدكان أبو نصير يعتقد أنه حجرة مزدانة بالورود وسلال الزهور المعلقة، لكنه في الحقيقة نصب بضاعته بشكل أفقي ورأسي مما جعلها تبدو للعيان كأنها حجرة ملونة من أنواع الزهور كافة.
 

null
تبدأ أسعار الزهور ونباتات الزينة في دكان أبو نصير من شيكل واحد وهي في متناول جميع القدرات المالية، وقد بدأت حركة البيع والشراء هذا العام بمستوى متوسط.
 
ويقول كرم أبو نصير (27 عاما) شقيق أحمد إنه أسس مشروعاً موسمياً صغيراً لبيع الزهور، وأنه منذ صباح (20) مارس منشغل بتجهيز بوكيهات الزهور في عيد الأم وأول أيام الربيع.
 
ويضيف: “أنا أتولى مسئولية هذا المشروع، وأتنقل لجلب البضاعة والتجهيزات وشقيقي أحمد معي هنا بشكل دائم. وفي عيد الأم ركزنا اليوم على الجوري والبوكيهات، وأحزنني صباح اليوم فتاة جاءت تشتري زهرة لتزرعها فوق قبر أمها”.
 

null

دكان الزهور
يجلب أحمد بضاعته من أحد مشاتل الزهور القريبة، ويحرص على بقاء الزهور في الظل ويرشها بالماء مرتين في اليوم، وهو سعيد بالمبيت إلى جوارها متقاسماً العمل مع شقيقه.

ويتابع: “الورود والزهور كلها مرغوبة، لكن في طلبات تتكرر في دكاني هنا فبعض الزبائن يسألني عن المنثور، وآخرون يطلبون أنواعا معينة من الصبّار، وأنا كبائع أشعر بالسعادة بين هذه النباتات والزهور”.

بالنسبة لذوقه الخاصّ فهو يميل إلى (الجوري والقرنفل) وهما نوعان يجلبهما للزبائن حسب الطلب، حيث لديه خبرة أخرى في صناعة الحدائق المنزلية التي يزينها ببساط النجيل الأخضر وأنواع مختلفة من الزهور.
 
يدعو الناس في غزة رغم الأزمات والحصار إلى اقتناء الزهور ونباتات الزينة؛ فهي تضفي شيء من الجمال وتسعد القلوب حتى رغم المشاكل-كما يقول.