الأربعاء 03/يوليو/2024

إسرائيل تخشى طائرات الهواة!

إسرائيل تخشى طائرات الهواة!

في قرار أثار استغراب الكثيرين، أصدر ما يسمى بقائد الضفة الغربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي قراراً لمحاربة وملاحقة مقتنيي الطائرات الصغيرة المستخدمة بالتصوير من الهواة وأصحاب مهنة التصوير في الأعراس والمناسبات في الضفة الغربية.

هذا القرار عدّه الكثيرون على أنه حلقة جديدة من حلقات الاستهداف للمواطن الفلسطيني، ووسيلة أخرى لممارسة التضييق عليه، ودليل آخر على حالة الرعب والخوف والهوس الأمني الذي تعيشه أجهزة الاحتلال الأمنية.

هوس أمني
ياسر مناع الكاتب والمتابع في الشأن الصهيوني، عقب لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، قائلا: “هذا القرار صورة من صور الغطرسة الصهيونية، والتي تعكس مدى الحالة التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي من قمعية، بل وحتى العقوبة التي فرضها هي عقوبة مرتفعة وقاسية، فهي تصل من عامين وحتى ثلاثة أعوام بذريعة أنها تهدد الأمن  الصهيوني”.

وأردف: “هذه الذريعة التي تستخدمها حكومة الاحتلال في أي فعل تجاه الفلسطينيين، فهم يخشون من استخدامها كوسيلة في المقاومة من خلال الرصد والتصوير أو حتى تصبح طائرة هجومية.

وأشار مناع إلى أن الاحتلال يمنع الكثير من التقنيات من دخولها لأسواق الضفة الغربية، وفي هذا محاولة لجعل السوق الفلسطيني متأخرة عن العالم، فهذه الطائرة تباع في كل دول العالم دون أي مشاكل، ومؤخرا حصلنا على 3G، والكثير من دول العالم تتمتع بالجيل الرابع، وهو متوفر في جميع الدول بما فيها الفقيرة منذ أعوام، بالإضافة لذلك، هناك سمة لهذا القانون بأنها تشمل جميع مناطق الضفة دون استثناء على حد قوله.

حصار للمواطن
الناشط الشبابي محمود عصيدة قال هو الآخر: “ما زالت أنظمة الشاباك وقوات الاحتلال تفرض حصارها بشتى الطرق على محافظات الضفة الغربية، متنقلة في تجريب وسائل مختلفة للانتقام من أهلها حتى صدر قرارهم الأخير في متابعة ما هو مسموح في أنحاء العالم كافة، وهي طائرات التصوير التي تستخدم فقط لإغراض مهنية بعيدة عن أمن الاحتلال كما ادعى في قرارات المنع.

ففي هذه الطائرات يقول عصيدة: “يجد الفلسطيني المحاصر عينا على جزء من وطنه وفرحه، فيحاول أن يصور مدينته ذات الطابع الربيعي الأخضر الجميل، أو أن تستخدم في ذكريات فرح لعرس يوثقها ليستذكر لحظة جميلة في كتاب تاريخه المنكوب والحزين”.

وختم : “في هذا القرار يستكمل الاحتلال حلقات حصاره وتقييده لهذا الشعب حتى أنه يحاصر لحظات فرحه، وهذا ليس بالجديد على كيان نازي تنكر لكل الأعراف وبعيد كل البعد عن الإنسانية.

قرار سياسي عسكري
الباحث الاجتماعي والكاتب السياسي عبد السلام عواد يرى هو الآخر بأن هذا القرار هو سياسي عسكري بالدرجة الأولى وتابع: “وهذا القرار برأيي هو قرار سياسي عسكري وهدفه أمني بالدرجة الأولى لحماية جنوده وتوفير الأمن للمستوطنين، ويخشى الاحتلال أن يستخدم مقاومون الطائرة في رصد مواقع الاحتلال، ويستغلونها في أعمال مقاومة الاحتلال”.

وأكمل: “برأيي أن هذا القرار الجائر هو حلقة في سلسلة متواصلة من الانتهاكات والاعتداءات على حق وحرية المواطن الفلسطيني، وتقييدا لها وتكميما للأفواه، خاصة وأن هذه الطائرات استخدمت مؤخرا من أصحاب صالات الأفراح ومصوري الأفراح والصحفيين وشركات الإنتاج الإعلامي، إلى جانب بعض المواطنين العاديين.

قرار جائر
قرار جائر، بهذه الكلمات وصف الشاب سامر صوالحة والذي يعمل مصورا وصاحب أستوديو للأعراس، ويستخدم بشكل مستمر تلك الطائرة في تصوير الأعراس والمناسبات الاجتماعية وتابع: “منع الطائرات الصغيرة تلك عقوبة ظالمة بحق المصورين أصحاب استوديوهات الأفراح والهواة الذين يجدون منها وسيلة لإخراج أعمال إبداعية مختلفة عن المعتاد “.

وختم :”سيتكبد أصحاب الاستوديوهات والهواة خسائر كبيرة نتيجة منع تلك الكاميرات والطائرات، فالعقوبة التي تلوح بها أجهزة الاحتلال لا يستهان بها.

الاحتلال هو  المسيطر
الإعلامي والصحفي أحمد البيتاوي عقب بالقول:”هذا القرار هو جزء من جملة قرارات أخرى تثبت بشكل قاطع أن الاحتلال هو المتحكم والمسيطر بشكل كامل على الأراضي الفلسطينية، ولا مكان لأي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية، ويثبت أن القادة العسكريين الصهاينة هم الحاكمون الفعليون للضفة”.

وأكمل:” نحن أمام قرار عسكري خطير، يتضمن إيقاع عقوبات قاسية بالسجن بين 2-3-5 سنوات لمجرد أن يمتلك أو يستخدم أي فلسطيني طائرة صغيرة، ومن المعلوم أن الفلسطينيين يستخدمون هذه الطائرات لإغراض مدنية فقط، لإغراض إعلامية وصحفية وأحيانا لإغراض دعائية وحتى في المناسبات والأفراح”.

ويرى البيتاوي بأن الاحتلال يتخوف من استخدام هذه الطائرات لأهداف عسكرية، فهو يمر في حالة هوس أمني، ويتخوف من أي شيء حتى وإن كانت مجرد طائرات صغيرة لا تشكل أي خطر حقيقي عليه، طيب بالنسبة لانتهاكه لحقوق الصحفيين مثلا وأثره على عملهم القرار هدفه أمني بالدرجة الأولى، وهذا يعني أن الاحتلال له أهداف أخرى مثل الحد من حرية عمل الصحفيين، ومنع تسجيل المشاهد التي توثق اعتداءاته بحق الفلسطينيين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال الهلال الأحمر...