عشرات مرضى غزة يعتصمون للمطالبة بفتح معبر رفح

شارك عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم الخميس، في اعتصام أمام بوابة معبر رفح البري في قطاع غزة، لمطالبة السلطات المصرية بفتحه.

ورفع المشاركون في الاعتصام؛ وهم من المرضى والطلبة وذوي الحالات الإنسانية والعالقين في قطاع غزة، لافتات تطالب مصر بالالتفات لمعاناتهم والسماح لهم باجتياز المعبر لقضاء احتياجاتهم.

وقال المواطن الفلسطيني محمود حمد (20 عاما)، بحسب وكالة قدس برس: “إنني أعاني من الرباط الصليبي، وبحاجة لإجراء عملية جراحية عاجلة خارج قطاع غزة، وعدم فتح المعبر يزيد من معاناتي الصحية”.

من جانبه، قال الطالب فادي أبو طاقية (19 عاما): “رسالتنا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي ضرورة فتح معبر رفح بأسرع وقت”، موضحا أن مواصلة إغلاقه يهدّده وغيره من الطلبة الفلسطينيين العالقين في القطاع بعدم اجتياز العام الدراسي.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح بشكل متواصل منذ شهر؛ حيث لم يفتح منذ بداية هذا العام سوى 5 أيام فقط بينما ظل مغلقا بقية أيام العام، في حين فتح العام الماضي 20 يوما فقط.

يشار إلى أن إدارة معبر رفح تُدار في الوقت الحالي من حكومة التوافق الوطني، بعد أن تسلمت معابر قطاع غزة مطلع تشرين ثانٍ 2017 من حركة “حماس”، بعد اتفاق المصالحة.

ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/ يوليو 2013 لدواعٍ تصفها بـ”الأمنية”، وتفتحه على مدَدٍ متباعدة لسفر الحالات الإنسانية، في حين أن هناك آلاف الفلسطينيين بحاجة للسفر جلهم من المرضى والطلاب.

وتفرض “إسرائيل” على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، إذ تغلق المعابر والمنافذ الحدودية كافة، التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ صيف 2013 بشكل كاممل، وتفتحه منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية.