الأحد 11/مايو/2025

لماذا اعترفت إسرائيل بتدميرها لمنشأة نووية سورية عام2007؟

لماذا اعترفت إسرائيل بتدميرها لمنشأة نووية سورية عام2007؟

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، إن الطيران الحربي التابع للاحتلال “الإسرائيلي” قصف في العام 2007 منشأة عسكرية في شرق سورية، يشتبه بأنها كانت تضم مفاعلا نوويا طوره النظام السوري سرا.

وتحت بند سمح بالنشر، قالت وسائل الإعلام إن 8 طائرات مقاتلة من طراز F-15 و F-16 وطائرة حروب إلكترونية أسقطت 17 طنا من المتفجرات علي المنشأة ما أدى إلى تدميرها.

وبعد 11 عاما اعترف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بقصف المفاعل النووي السوري، ليثبت بذلك أن “إسرائيل” تقف وراء الهجوم.

وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها جيش الاحتلال عن مسؤوليته المباشرة بقصف المنشأة بعد مرور 11 عاما على الحدث.

ورغم ما نشرته وسائل إعلام أجنبية وساسة دوليين، في حينه، عن مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن القصف، إلا أنها بقيت صامتة حتى اللحظة بشأن هذا الهجوم.

وجاء إعلان اليوم بشأن “عملية خارج الصندوق” بعد إنهاء أمر رقابي عسكري استمر لأكثر من عشر سنوات كان يحظر بموجبه على أي مسؤول “إسرائيلي” التحدث بشأن العملية.

وأعقب الاعتراف “الإسرائيلي” نشر مواد تم رفع السرية عنها حديثا، وتشمل صورا وتسجيلا مصورا من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمرت فيها منشأة الكبر في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومترا داخل سورية.

وحسب بيان جيش الاحتلال: “فقد أثمرت جهود استخبارية حثيثة بدأت في نهاية عام 2004، وتضمنت تعاون مع جهات أمنية مقابلة عن معلومات بالغة الأهمية، أدت إلى ضربة جوية دقيقة. الجيش قام بالاستعدادات لضرب المفاعل بشكل دقيق ونوعي، بالإضافة إلى الاستعداد لسيناريوهات تدهور أمني وتصعيد محتمليْن”.

وحسب ما ورد على لسان المتحدث بلسان جيش الاحتلال، فإنه في ليل الخامس إلى السادس من أيلول/سبتمبر 2007 أسفرت غارة جوية في منطقة الكبر بمحافظة دير الزور السورية عن تدمير منشأة صحراوية، قالت الولايات المتحدة لاحقا أنها كانت تضم مفاعلا نوويا يبنيه النظام السوري سرا بمساعدة من كوريا الشمالية، في اتهام نفته دمشق، مؤكدة أن المنشأة المستهدفة ليست سوى قاعدة عسكرية مهجورة.

وعقب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت في البيان الصادر يوم الأربعاء “الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي في 2007 هي أن دولة إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجودها”.

ويثير توقيت السماح بالنشر عن مسؤولية “إسرائيل” عن استهداف المنشأة، حيث يتزامن مع تهديدات متكررة في الأشهر الأخيرة والمطالبة باتخاذ إجراءات صارمة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات