عاجل

الجمعة 21/يونيو/2024

كيف قرأ محللون رد حماس على تصريحات عباس؟

كيف قرأ محللون رد حماس على تصريحات عباس؟

ما أن ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصريحاته النارية الأخيرة واتهامه لحركة حماس بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، حتى سارعت الأخيرة بالرد عليه، في خطاب وصفه محللون بالمتزن والهادئ وغير المتسرع.

ورفضت حركة حماس في بيان لها ما ورد من اتهامات الرئيس عباس لها، واصفة تلك التصريحات بأنها توتيرية، وتحرق الجسور، وتعزز الانقسام، وتضرب وحدة الشعب الفلسطيني.

وأدانت حماس وبشدة ما ورد من تصريحات وصفتها بـ “غير المسؤولة” لرئيس السلطة محمود عباس، الذي يعمد منذ فترة إلى محاولة تركيع قطاع غزة وضرب مقومات صموده للخروج على حماس في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة.

وخلال البيان دعت حركة حماس إلى الذهاب للشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ الأمر الذي يمكن أن يكون غير واقعي في ظل ظروف استثنائية تعصف بالفلسطينيين.

وحول قراءته لموقف حركة حماس، يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، إن “الرئيس عباس استخدم في خطابه عبارات سوقية وألفاظ بذيئة ضد حماس والفصائل ومصر، الأمر الذي دعا حركة حماس لأن تكون هادئة ومتزنة في خطابها”.

وفي نفس الوقت رأي القرا أن حركة حماس لم ترد أن تمرر الإهانات والاتهامات التي وجهت إليها من عباس، موضحاً أن البيان طعن في شرعية عباس بشكل أساسي.

وتوقع القرا في حديثه لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الحكمة في بيان حماس يتعلق في دعوتها للانتخابات والاحتكام لموقف الجمهور، باعتبار أن عباس نزع كل الشرعيات بترأسه لحركة فتح ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وكثير من المواقع على حد قوله، واصفاً هذا الخيار بالجيد والمقبول في ظل وجود خلاف سياسي.

ورأى القرا أن الخطاب الذي تبنته حركة حماس ديموقراطي، وتستطيع أن تبني عليه في إقناع الفصائل الفلسطينية ومصر وباقي الأطراف، أن الإشكالية تكمن عند عباس وليس عندها.

وحول ما يتعلق بدور مصر قال القرا، أن مصر تلعب دورا إلى حد معين، وعباس يضع مصر في دائرة الاتهام بأنها توفر لحماس أجواء مناسبة لتجاوز دور السلطة خاصة بما يتعلق بمعبر رفح، مؤكداً أن مصر لا تستطيع ان تعلن بشكل واضح وجلي أن عباس هو المعطل الأساسي للمصالحة.

وأشار إلى أن سقف خطاب عباس كان مرتفعاً، ويصعب على مصر أن تتعاطي مع هذا الأمر أو توجد مبررات، وبالتالي لن يكون هناك أي دور مصري بهذا الاتجاه.

ولفت إلى أن الخيارات أمام حركة حماس باتت معدومة، ولا سبيل لها سوى المراهنة على مسألة الوقت وحرق المراحل.

من ناحيته وصف الكاتب والمحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، خطاب حماس وردها على اتهامات الرئيس عباس بالجيدة والمقبولة، مطالباً حركة حماس بأن تخرج وتقول من هو المسؤول عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء.

واعتقد الكاتب والمحلل السياسي في حديثه لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الرد على خطاب الرئيس واتهاماته لحركة حماس، يكون بالإعلان فوراً عن من يقف وراء محاولة الاغتيال في حال كان لديها معلومات، من أجل الخروج من الحالة المزرية التي وصلت إليها القضية الفلسطينية”.

وأكد أن الأمور وصلت إلى حائط مغلق، موضحاً ان قرار الدعوة للانتخابات ليس بيد حماس وإنما بيد الرئيس، كما يجب ان يتم أخذ موافقة إسرائيلية لإجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، على حد قوله.
وأوضح أن تسهيل عملية الانتخابات يحتاج لدعم المجتمع الدولي، مستبعداً أن يكون هذا الخيار متاحاً بسبب وقوفهم مع من يمتلك الشرعية وهو الرئيس عباس.

وأكد أن الوضع الذي يعيشه قطاع غزة كارثي على كل المستويات، وفي حال قام عباس بتنفيذ تصريحاته وتهديداته ستضاعف من المعاناة اليومية للفلسطينيين، وستضاعف من الوضع المعيشي الكارثي الذي يعيشه سكان غزة.

وأضاف:” الرئيس يدعى أن هذه العقوبات تأتي ردّاً على محاولة الاغتيال ضد رئيس الوزراء، لكن هذه الحجج غير مقنعة”، لافتاً أن الرئيس عباس يخطط ويسعى لشيء غير معلوم من أجل تنفيذه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات