الخميس 08/مايو/2025

ما هي خيارات حماس بعد خطاب عباس؟

ما هي خيارات حماس بعد خطاب عباس؟

كثيرة هي التساؤلات التي باتت تطرح عن مصير المصالحة الفلسطينية، والخيارات المتاحة أمام حركة حماس، بعد خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الاثنين، الذي أثار موجة من الاستهجان، جراء انحدار غير مسبوق بلغته السياسية.

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، وصف تصريحات “عباس” بأنها، “نعي وإعلان رسمي عن وفاة المصالحة الفلسطينية”، وقال في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، “إن المصالحة وإلى وقت ليس بالقريب، أصبحت في خبر كان؛ ولم يعد بالإمكان، في ظل الظروف والحسابات الحالية إيجاد حلول لهذه الاستعصاءات التي أدت إلى إفشال المصالحة”.

وحول تأثيرات وأبعاد تصريحات عباس على المستوى الوطني، أوضح “عوكل” أنها ستسبب ضررا كبيرا، وستؤدى إلى تشتت الحالة الفلسطينية، في ظل المخطط الأمريكي “الإسرائيلي” لتصفية القضية.

ولفت إلى أن نتائج خطاب “عباس” ستعمق الأزمة والمأساة في قطاع غزة، وتنهي الأمل في إيجاد مخرج لتخفيف الحصار والكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة.

خيارات “حماس”
مستهلا حديثه بمحدودية وصعوبة الخيارات المطروحة أمامها، إلا أن “عوكل” يشير أن من ضمن الخيارات التي قد تقدم عليها حركة حماس، “ربما اللجوء من جديد لتقوية علاقتها مع النائب محمد دحلان، وتوسيع دائرة العلاقات مع أطراف فلسطينية للتفكير، بإدارة أوسع لقطاع غزة (فكرة مطروحة سابقاً)، ولكن هذا الخيار مرهون بالموقف المصري”، وفق قوله.

ويستبعد “عوكل” إقدام حماس على تفجير الوضع العسكري مع الاحتلال “الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن الخيار المواجهة مع الاحتلال سيكون “انتحارا”، كما قال.

موت سريري
وفي توصيفه لخطاب عباس أمس، يقول الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، “إن الرئيس عباس قد فصل الأجهزة الطبية عن المصالحة التي تعاني موتاً سريرياً (في إشارة إلى موتها رسميا)”.

وأشار إلى أن هذه عقوبات عباس الجديدة، ستزيد من تأزم الواقع الإنساني في قطاع غزة، وستفاقم من الكارثة الإنسانية التي تضرب القطاع.

سيناريوهات المرحلة

وفيما يتعلق بسيناريوهات المرحلة القادمة، يرى “الدجني”، أن هذه العقوبات قد تدفع غزة لخيارات صعبة، كالانفجار الشعبي على الحدود، ويضيف أيضا: “قد تشكل حماس حكومة إنقاذ وطني، تسحب شرعية حكومة التوافق، أو قد تتبع أسلوب الصمت والانتظار لمرحلة عباس، عبر سياسة كسب الوقت”.

وأكد أن الاتهامات المباشرة لحركة حماس بالوقوف خلف الحادث الذي تعرض له موكب رامي الحمد الله، قطعت الطريق على التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية في غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات