الثلاثاء 02/يوليو/2024

مواجهة محمود عباس تقتضي تحييد مصادر قوته

صالح النعامي

لمواجهة عباس وقراراته يتوجب أولا تحديد مصادر قوته وبذل كل الجهود لتحييدها أو على الأقل إضعافها إلى أقصى حد ممكن.

ومصادر قوة عباس تكمن في الأساس في:

• الوظيفة الأمنية التي تؤديها سلطته لصالح “إسرائيل”، والتي تجعل تل أبيب تحافظ عليه بكل قوة، والمس بهذا الوظيفة لا يتسنى فقط من خلال عمليات المقاومة في أرجاء الضفة الغربية التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه، بل أيضا عبر كل مناشط المقاومة الشعبية التي تشوش على المشروع الاستيطاني تؤدي الغرض.

ولا حاجة للتذكير أن إسقاط الوظيفة الأمنية هو أمر الساعة ليس بسبب قرارات عباس، بل بشكل أساسي لأن هذه الوظيفة توفر للصهاينة ميزة “الاحتلال المرفه” وبدون دفع أي مقابل.

• سقوط الوظيفة الأمنية سيفضي تلقائيا إلى سقوط مكانة عباس في الغرب وتحديدا لدى الولايات المتحدة وسيصبح غير ذي صلة.

• المبادرة لنزع الشرعية الوطنية عن عباس من خلال لفت أنظار جماهير شعبنا إلى أنه، كما اتضح من خطابه، فإن ثمن المصالحة الأساس، لدى عباس، هو المقاومة وسلاحها. والقيام بتحركات في الداخل وفي أوساط فلسطينيي الشتات لبلورة أطر قيادية جديدة للشعب الفلسطيني بديلة عن نادي عباس.

• ابتكار أدوات نضال تسمح لكل القوى الحية في شعبنا باستعادة زمام المبادرة وقطع الطريق على الصهاينة والأطراف الإقليمية والإدارة الأمريكية لاستغلال واقع غزة من أجل محاولة تمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية، سيما ما يطلق عليه “صفقة القرن”. وضمن هذه الأدوات مسيرة العودة، التي تعد في الوقت الحالي أهم أدوات هذا النضال. وإن كان المطلوب ابتكار وابتداع المزيد من الأدوات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات