الأحد 30/يونيو/2024

اللوز باللبن.. تعرف على الوجبة النادرة بريف فلسطين؟

اللوز باللبن.. تعرف على الوجبة النادرة بريف فلسطين؟

وسط المشاعر الجياشة والفرحة بقدوم موسم اللوز الأخضر، وقبل أن يتصلب ويفقد طراوته؛ تجهز ربة المنزل “علا ناصر” من بلدة قراوة بني زيد شمال رام الله، مائدة الغداء لزوجها ولأولادها الثلاثة، المكونة من اللوز باللبن.

وتقول “علا” لمراسلنا: “طبخة اللوز باللبن نادرة، وقد أصبحت من التراث الذي يكاد يندثر، وقلة من النسوة يعرفها، مع أن طعمها لذيذ جدا، والكل يرغبها ويطلبها بعد أن يتذوقها”.

ففي الأيام الربيعية الحالية، خاصة في ريف فلسطين، لا تعدم ربات البيوت الحيلة في تقليل المصاريف، بالإقبال على وجبة اللوز الأخضر الحلو باللبن، نظرا لقلة تكاليفها.

وتعدّ ثمار اللوز مع اللبن، من الأكلات الشعبية التراثية كنظيرتها أكلة “العكوب”، لكن الأخيرة تحظى بشعبية أكبر وطلب متزايد، فيما يستخدم اللوز بشكل أكبر في صناعة الحلويات والمكسرات.

طريقة تحضيره
وعن طريقة طبخ اللوز باللبن تقول “علا ناصر”: “يطبخ اللوز باللبن، بعد تقطيعه قطعا صغيرة نسبيا، ثم ندعه يغلي بالماء، قبل أن نضعه مع اللبن، وهي أشهر وأشهى طرق طبخه، إلى جانب الأرز المفلفل”.

وتتابع: “أحيانا أطبخه مع اللحم أو الدجاج، كما يمكن أن يخلل اللوز الأخضر لحفظه مدة أطول، واللوز الصلب الناضج من العام الماضي يمكن أن أضعه فوق الأرز مما يضفي نكهة على الأكل”.

وفي الأيام الحالية، لا تكاد تجد شجرة لوز، إلا والأطفال وحتى الكبار يقطفون منها ويأكلون ثمارها في قرى وبلدات الأرياف بالضفة الغربية، كونها شبه مجانية تزرع حول الطرقات وتنبت أحيانا على الأرصفة.

بدورها، تفضل ربة المنزل “هناء مصطفى” من بلدة عقربا جنوب نابلس، عند تخييرها ما بين عدة أنواع من الأكلات الشعبية، أكلة اللوز باللبن في موسمه، كونها أرخص من اللبن بالعكوب، وتعطي نفس الطعم تقريبا، كما تقول.

وتضيف: “نستخدم اللوز بكثرة، كوننا نملك حقلا، ونطبخه في العزائم والولائم مع الأهل والأقارب والأصدقاء، أما حين يتصلب نقطفه ونستخدمه في شهر رمضان، ولكن لا نطبخه بل نضعه على الأرز، أو نحشوه داخل حبات القطايف حيث يكون ألذ مع اللوز الحلو، أو قد نستخدمه في الحلويات”.

ويشير المهندس الزراعي محمود أبو جمعة من رام الله، إلى فوائد اللوز، إذ يقول: “يحتوي اللوز الأخضر على قيمة غذائية عالية، فهو يوفر كمية عالية من فيتامين E والبروتين والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، بالإضافة إلى عدد كبير من المعادن الأخرى، كما أنه رخيص نسبيا، ومتوفر بكثرة خاصة في جبال ريف الضفة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات