الجمعة 28/يونيو/2024

رفض فلسطيني لموقف فيسبوك من دعم الاستيطان

رفض فلسطيني لموقف فيسبوك من دعم الاستيطان

رفضت وزارة الإعلام الفلسطينية، موقف “فيسبوك” تصنيف مستوطني محيط القدس جزءًا من سكان المدينة، مشددة على أن ذلك يعد خرقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، بشأن المستوطنات “الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وعبّرت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، عن رفضها للقرار، مؤكدة أنه “اعتداء على الشرعية الدولية، وعقبة أمام السلام المتوازن، وصولًا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وأشارت إلى أن القرار يتعارض مع إجماع العالم بأن بناء المستوطنات يفتقد إلى الشرعية القانونية، ويضرب بعرض الحائط قرار الأمم المتحدة 2334، الرافض لأي تغييرات تطرأ على حدود 4 حزيران 1967، بما فيها القدس.

وقال القائم بأعمال وزارة الإعلام، فايز أبو عيطة: إن فضاء فيسبوك الافتراضي كان مصدرًا لتهديد وسائل الإعلام الفلسطينية، ونشطاء الإعلام الاجتماعي.

وأفاد بأن إدارة الفيسبوك، قد “أغمضت عينها” عن 445 ألف دعوة لممارسة العنف والشتائم والمنشورات العنصريّة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال 2017، عبر حسابات إسرائيلية.

وأوضح أن الأرقام أثبتت بأن موقع فيسبوك نشر 82 % من التحريض العنصري “الإسرائيلي” وبمعدل منشور كل 71 ثانية.

يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري 2018، أقدمت إدارة “فيسبوك” وحسب مصادر إعلامية فلسطينية على حذف 60 حسابًا فلسطينيًّا على خلفية منشورات مناهضة للاحتلال “الإسرائيلي” وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وداعمة للمقاومة، فيما حظر النشر على أكثر من 100 حساب على خلفية صور ومنشورات عن الشهداء الفلسطينيين، بينما شهد العام 2017 حذف “فيس بوك” نحو 200 حساب وصفحة فلسطينية للأسباب ذاتها.

واتهم أبو عيطة، إدارة فيسبوك بأنها “خرقت” القرارات الدولية بشأن عدم قانونية الاستيطان والاحتلال، و”تتماهى” مع الرواية الإسرائيلية و”تصطف” مع “إسرائيل”.

ونبه إلى أن فيسبوك، التزمت بالتدخل الصارخ وغير المسبوق، وبالمعايير المزدوجة فيما يتعلق بمعالجة المحتوى الرافض للاحتلال، وبغض الطرف عن التحريض والتطرف والعنصرية الإسرائيلية.

وكانت مسؤولة العلاقات مع الحكومات في شركة “فيسبوك” العالمية، يردينا كوتلر، قد استجابت لطلب تسيبي حوطيبلي؛ نائب وزير الخارجية “الإسرائيلية”، وعدلت خريطتها الرسمية لدولة الاحتلال ومدينة القدس، لتشمل الأحياء الاستيطانية التي أقامتها تل أبيب في القدس المحتلة، بعد عام 1967.

وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”؛ أمس الأحد، بأن حوطيبلي راسلت فيسبوك، بعد تلقيها “شكاوى” من مستوطنين يهود، لأنهم لا يرون على صفحاتهم في الموقع الاجتماعي إعلانات تجارية لشركات إسرائيلية.

وحوطيبلي وجهت رسالة رسمية بهذا الخصوص لـ”فيسبوك”، زعمت فيها “أنه من غير المعقول أن تقوم شركة فيسبوك بعملية إقصاء لأحياء في القدس الشرقية من خريطة إسرائيل ضمن أدواتها الإعلانية للشركة”.

واشتكت من أنه “وفقًا للخريطة التي تعرضها فيسبوك (قبل تعديلها)، فإن أحياء استيطانية مثل غيلو والتلة الفرنسية وبسجات زئيف وغيرها لا تظهر جزءا من خريطة إسرائيل”.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن المسؤولة في “فيسبوك”، يردينا كوتلر، (عملت سابقًا في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو)، تجاوبت مع الرسالة “الإسرائيلية” بسرعة، وأعلنت أن “الشركة توافق على أنه ليس لشركة تجارية أن تحدد حدود أي دولة”، مضيفة أن “الشركة أزالت الخريطة السابقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات