الإدريسي لـالمركز: هذه أهداف وشعار ملتقى القدس الرابع بالمغرب

مع اقتراب موعد تنظيم ملتقى القدس الرابع، الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في جامعة “عبد المالك السعدي” بمدينة طنجة، يومي (23 – 24 من آذار 2018)، يستضيف “المركز الفلسطيني للإعلام”، عضو مكتب الهيئة محمد الرياحي الإدريسي، لتسليط الضوء حول سياق الملتقى وأهدافه.

ويقول الإدريسي، إن أبرز أهداف “ملتقى القدس”، رفع مستوى التعبئة والتوعية بقضية الشعب الفلسطيني العادلة، ومناهضة كل المشاريع الصهيونية، وفضح سياسات وأشكال التطبيع السياسي والاقتصادي في المغرب وخارجه.

وعن اختيار “القدس عاصمة لفلسطين”، شعارا للملتقى، فهو للتأكيد ابتداء على أن أرض فلسطين هي للفلسطينيين، وأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، بحسب الإدريسي، ثم للتأكيد على رفض الشعب المغربي للإعلان الظالم والمتهور للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بنقل سفارة بلاده لدى الاحتلال الصهيوني إلى مدينة القدس وفرض سياسة الأمر الواقع”.

وفيما يلي  نص الحوار، مع الأستاذ محمد الإدريسي. 

– لماذا تعقدون ملتقى القدس؟ 
ملتقى القدس، هو فعالية وطنية يشرف على تنظيمها كل سنتين الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وقد انطلقت الفكرة قبل ست سنوات في إطار تطوير وتنويع الفعل التضامني مع قضية فلسطين التي تعدّها الهيئتان قضية مركزية، ولا أدل على ذلك حجم وزخم الأنشطة المتنوعة التي تنظمها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في مدن المغرب وتتنوع بين الندوات والوقفات والمسيرات، والفعاليات الفلسطينية التي يشرف عليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب داخل الجامعات المغربية ويحضرها الآلاف من الطلاب.  

أما اختيار اسم القدس، فهو للتأكيد على أهمية هذه الأرض المباركة والطاهرة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز حين قال (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، والتي تضم المسجد الأقصى المبارك مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وأول القبلتين، وثالث الحرمين .

– ما هي أهداف الملتقى؟
نهدف من خلال تنظيمنا للملتقى، إلى الرفع من مستوى التعبئة والتوعية بقضية الشعب الفلسطيني العادلة، ومناهضة كل المشاريع الصهيونية، وفضح سياسات وأشكال التطبيع السياسي والاقتصادي في المغرب وخارجه.

وقد كان اختيار الجامعة كفضاء للملتقى، من أجل ربط مكونات الجامعة من أساتذة وطلبة وإداريين بالقضية الفلسطينية وتقوية التعاطف معها، وتشجيعهم على تحرير المبادرات والإبداعات المرتبطة بقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

هذا ونتوخى من الملتقى تسليط الضوء على الظروف القاهرة التي تواجهها مدينة القدس وسكانها إثر قرار نقل السفارة الأمريكية إليها، وكشف الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال، وما يرافق ذلك من ضغوطات على المجتمع الدولي في وجه مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

– لماذا اخترتم “القدس عاصمة فلسطين” شعارا للملتقى؟ 
 اختارت الهيئات المنظمة للملتقى، شعار “القدس عاصمة لفلسطين”، للتأكيد ابتداء على أن أرض فلسطين هي للفلسطينيين، وأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ثم للتأكيد على رفض الشعب المغربي للإعلان الظالم والمتهور للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بنقل سفارة بلاده لدى الاحتلال الصهيوني إلى مدينة القدس وفرض سياسة الأمر الواقع.

كما أن اختيار الشعار يروم إلى تسليط الضوء على سياسات الاحتلال التصعيدية في القدس خصوصاً وفلسطين عموماً، والإطلالة على ظروف مدينة القدس ومستقبلها في ظل ما رشح بشأن ما يسمى “صفقة القرن”، ورفع معنويات المقدسيين خصوصاً والفلسطينيين عموماً، ودعم صمودهم في مواجهة انتهاكات دولة الاحتلال المتزايدة، وتخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته الصورية .

– ما هي أهم المواد التي سيعرضها ملتقى هذه السنة، ومن هم ضيوفه؟
سيمتد الملتقى لمدة يومين، وسيفتتح بتنظيم ورشات للنقاش ودورة للمعارف المقدسية من تأطير خبراء في المجال، تليه ندوة دولية تناقش “القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الدولية” بحضور ثلة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في المجال، بالإضافة إلى مهرجان فني وخطابي بعنوان “صرخة الأقصى”، تساهم فيه العديد من الهيئات العاملة لقضايا الأمة بكلمات خطابية، ومساهمات فنية حماسية من طرف نخبة من الفنانين، بالإضافة إلى أروقة تواصلية و مفاجآت أخرى تكتشفونها في النشاط .

– كلمة أخيرة؟
أشكر “المركز الفلسطيني للإعلام” مجددا على هذا الحوار، وأوجه من خلالكم الدعوة لجميع المنابر الإعلامية بمختلف أشكالها وألوانها لتغطية ملتقى القدس الرابع لتعميم الفائدة وتنوير الرأي العام.