الإثنين 01/يوليو/2024

هكذا تشوه إسرائيل جمال الطبيعة في فلسطين

هكذا تشوه إسرائيل جمال الطبيعة في فلسطين

رغم عدم حلول فصل الربيع الفلسطيني بشكل رسمي، لكن جمالية الأرض الفلسطينية المحيطة بمعبر وحاجز الجلمة شمال جنين، تعطي انطباعًا للناظر بأن قطعة من الجنة نزلت على الأرض.. لم تسلم من تشوهها بهذا الحاجز وذلك الجدار السلكي الفاصل.

ويعود اسم الحاجز إلى قرية الجلمة التي يبعد الحاجز عنها بضعة أمتار. ويعني اسم “الجلمة”، التلة المرتفعة قليلاً عن الأرض.. يمر بجانبها شارع “جنين – الناصرة”، الواصل بين مدينتي جنين والناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل، والعائق هو الحاجز المذكور.

أمتار قليلة تبعد منازل قرية الجلمة التي يترواح عدد سكانها زهاء ثلاثة آلاف نسمة عن الجدار الفاصل، فيما تقع بعض المنازل على بعد عشرة أمتار فقط من معبر وحاجز الجلمة، الذي كان ساحة لاستشهاد ستة شبان في العام الفائت، بعد أن استهدفهم جنود الاحتلال.


null

جمال وتاريخ

ويقول أمجد فراحته -من سكان البلدة- لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن بلدته تعد من البلدات الجميلة، وهي تشرف على مرج ابن عامر، وتقع على بعد خمسة أميال إلى الشمال من جنين، على يمين الشارع المؤدي إلى الناصرة، وفي سهولها العربية يوجد مطار قديم، وتمر سكة حديد حيفا القديمة منها.

ويوجد في البلدة مسجد قديم وبعض الأبنية والقبور القديمة، كما فيها بئر يطلق عليه مغارة الأسماء، كانت مقرًّا للثوار في معارك الـ 36 وحرب العام 1948.

والزائر للبلدة لدى وقوفه على تلة عالية، تتراقص أمام ناظريه مشاهد جميلة خلابة تصل نهايتها إلى مدينة الناصرة والعفولة وبلدات المثلث الشمالي وسهول مرج ابن عامر، لا يشوه هذا المشهد الخلاب للسهول والجبال الخضراء سوى المعسكر والحاجز الصهيوني المعروف “معبر الجلمة” والجدار الفاصل، الذي يجاوره شارع أمني على مسافات واسعة.


null

وتكثر إلى جوار الجدار عشرات بيوت البلاستيك الزراعية التي تعد مصدر رزق العشرات من عائلة البلدة، فيما يقابلها بلدة فلسطينية من الداخل المحتل تتوسطها مئذنة مسجد كبير، وتحيط بها السهول الخضراء من كل جانب.

وعند التوقف أمام محل تجاري لعائلة العمري وسط البلدة، تجد ابتسامة خفية لدى صاحب المحل، والذي يبادر بالقول مع الإشارة بيده هذا الحاجز كابوس علينا، وأصوات الرصاص لا تجعلنا ننام لا بالليل ولا بالنهار.

ولا يختلف الأمر عن حالة بائع البوظا المتنقل الذي لا تغيب عنه كوابيس الاحتجاز له خلال العام الفائت، لدى حدوث عمليات استشهاد على الحاجز.

ويفخر فراحته بأن البلدة تتطور وتحافظ على رونقها الجميل رغم ما يحيط بها من معسكرات وحواجز وجدار، وتحافظ على بيئتها المحلية ومنجزاتها.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات