الآلاف يشاركون بمهرجان القدس عاصمة فلسطين في صيدا

شارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالمهرجان الذي أقامته حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في مدينة صيدا جنوب لبنان.

الحركة أحيت مهرجانها تحت عنوان “القدس عاصمة فلسطين” لمرور مائة يوم على إعلان دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.

أحمد عبد الهادي -المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان- أكد في كلمته أن “قرار ترمب يأتي في سياق ما سمي صفقة القرن، وهذه الصفقة ليست قدراً، واستهدافها للقدس نقطة ضعفها لا قوة، فكل المؤامرات تكسرت على صخرة القدس، وبسواعد المتطلعين إلى تحريرها”.

وتابع أننا “نشدد على أن وحدتنا اليوم ضرورة أكثر من أي وقت مضى، لأن الخطر يحدق بنا جميعا. وبدلا من عقد مؤتمر المجلس الوطني تحت حراب الاحتلال يجب أن نلم قوتنا في مجلس وطني لا يعقد تحت حراسة الاحتلال للوصول إلى مشروع وطني فلسطيني عماده مقاومة الاحتلال، وإتمام المصالحة الفلسطينية، لأن قدرنا الوحدة والمصالحة لمواجهة غطرسة الاحتلال”.

وحيا شبابا ونساء يواجهون بأسلحة خفيفة غطرسة العدو و”صفقة القرن”، ليثبتوا أن الإرادة لم تنكسر، وأنها ما تزال حية.

وتابع: “إن المقاومة جاهزة، والإصبع على الزناد، لمواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، والمقاومة هي الخيار، ومعنا كل الحلفاء والأصدقاء”.

وأكد عبد الهادي التمسك بحق العودة، ورفض التوطين، “لا نريد سوى فلسطين، فليطمئن أهلنا في لبنان، ونحن نعتقد أن موقف لبنان هو دعم ومساندة حق العودة، لذلك فإن تصريحات باسيل العنصرية لا نلتفت إليها، لأننا نؤمن أن موقف لبنان خلاف ذلك”.

وعدّ أن بعض الأحداث الأمنية في المخيمات هي حلقة من حلقات استهداف المخيمات.

نائب رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف، شدد على أهمية بيت المقدس، وأن القدس في وجدان الأمة، “ولن نتخلى عن حبة من تراب فلسطين وتراب القدس”، وأضاف: “نحن مطمئنون أننا منتصرون، وإن اجتمع العالم على ظلمنا”.

وذكّر أن الغزوات والحملات الكبرى تكسرت على أرض فلسطين، وكل جبروت الظالمين انهار بسواعد أبنائها.

وقد أحيت فرقة أمجاد المهرجان بباقة من الأناشيد الوطنية والثورية والتراثية التي ألهبت حماس الجمهور.