الاحتلال يعتقل 12 مواطنًا بالضفة الغربية

شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأحد (18-3) حملات دهم وتفتيش في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت خلالها 12 شابًّا، من بينهم عبد الكريم عاصي منفذ عملية طعن في سلفيت قبل شهر ونصف.

وذكر بيان لجيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت الليلة الماضية، 8 فلسطينيين بزعم أنهم “مطلوبون”؛ بتهمة ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة الشعبية ضد الجنود والمستوطنين.

وأعلن جيش الاحتلال عن مصادرة آلاف الشواكل (الشيكل يساوي 0.29 دولار)، من بلدة “بيت ساحور” قضاء بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، بدعوى ارتباطها بالمقاومة.

وادعى الاحتلال كذلك، العثور على أجزاء من سلاح وبندقية هوائية محلية الصنع في بلدة “برطعة” قضاء جنين خلال حملة مداهمة وتفتيش بزعم البحث عن وسائل قتالية في البلدة عقب عملية الدهس التي أدت لمقتل ضابط وجندي صهيونيين والتي نفذها شاب من القرية.

في الوقت نفسه أعلن الاحتلال فجر اليوم، عن اعتقال الشاب عبد الكريم عادل العاصي (19 عامًا)، الذي ينسب له تنفيذ عملية الطعن شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل شهر ونصف.

وقالت مصادر عبرية إن الجيش اعتقل العاصي بالاشتراك مع جهاز (الشاباك) ووحدة المهام الخاصة، واعتقل عدد ممن يزعم أنهم ساعدوه أو كانوا على علم بمكان تواجده، ونقلوا جميعًا للتحقيق مباشرة.

هذا، وأكد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت مدينة نابلس من أكثر من محور، وانتشرت في الجبل الشمالي ومحيط البلدة القديمة، ورصدت قوات خاصة تستقل حافلة مدنية.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم وتفتيش للعديد من المنازل في شارع ابن رشد والأرصاد وبيكر في الجبل الشمالي، وفي حارة الياسمينة وحوش العطعوط وباب الساحة وحارة القيسارية والسوق الشرقي داخل البلدة القديمة.

وأوضحوا أن القوات اعتقلت:عدي خلفة، ومؤمن خلفة، ومعن خلفة، ومحمود خلفة، وفراس السايح.

واعتقل جيش الاحتلال مواطنًا من بيت لحم، وآخر من الخليل وشابًّا من بلدة “جيوس” قضاء قلقيلة، وثلاثة من بلدة “المغير” قضاء رام الله، كما ونفذ حملة مداهمات واسعة في مناطق متفرقة بمدن الضفة الغربية.

وقد داهمت قوات الاحتلال الصهيوني ولليوم الثاني على التوالي منازل عائلة قبها في بلدة برطعة الشرقية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري بجنين شمال الضفة الغربية، والتي ينحدر منها الأسير علاء قبها منفذ عملية دوتان أول أمس.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن جنود الاحتلال داهموا عشرة منازل في البلدة بعد أقل من يوم على مداهمة 30 منزلاً في عملية تنكيل واسعة لا تستهدف اعتقالات؛ بل التنكيل والعقوبات الجماعية بحق الأهالي.

وأشارت المصادر إلى مداهمة منازل تعود لكل من: مصطفى قبها، وجاد صبري، وطارق حسن قبها، وعمر عبد الله مسعود، وشريف أحمد قبها، ومؤنس مروان قبها، وصالح صالح قبها، ووائل صالح قبها، ومحمود صالح قبها، ومحمود جودت قبها، والذي تم التنكيل به وإصابته في رأسه خلال تفتيش منزله.

وأضافت أن الجنود ألحقوا خسائر مادية جسيمة بممتلكات المواطنين، وحطموا زجاج المركبات في الشوارع بشكل عشوائي وانتقامي فيما يواصلون حصار البلدة بالحواجز.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، بشكل شبه يومي اعتقالات في صفوف الفلسطينيين على يد الجيش الصهيوني؛ إذ تشير إحصائيات رسمية إلى وجود نحو 7 آلاف معتقل في سجون الاحتلال.