السبت 03/مايو/2025

غزة في قلب الحدث

ناصر ناصر

*العرب و”إسرائيل” في البيت الأبيض –

لم يلق اجتماع ممثلين رسميين لدول عربية لا تقيم علاقات رسمية مع “إسرائيل” ( ولكنها تفعل بشكل غير رسمي) وهي السعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمان مع ممثلين إسرائيليين على رأسهم المنسق يوآف مردخاي على طاولة واحدة في البيت الأبيض، وتحت رعاية كوشنير وغرينبلت، نقاشا ملائما حول شكل ومضمون ونتائج ومعاني هذا الاجتماع.

يبدو أن أحد أسباب ذلك هو مشاركة الفرقاء العرب كافة في اللقاء ( فلا يزايدن أحد على الآخر) فكلهم في الهم غزة، أو بالأحرى “إسرائيل”، وكانت مصادر إسرائيلية في هآرتس قد أعربت عن اعتقادها بأن احتماليات تحقيق الهدف المعلن للقاء هو تخفيف المعاناة الإنسانية عن قطاع غزة هي احتمالة ضعيفة وقد يكون أحد أسباب ذلك غياب الطرف الرسمي الفلسطيني، ويبقى السؤال مفتوحا بل وواضحا لدى الكثيرين، وهو هل معاناة غزة هي من جمعت الفرقاء العرب على طاولة واحدة مع “إسرائيل”؟ أم أنها تدريبات ومناورات لتهيئة الرأي العام العربي لاجتماعات عربية إسرائيلية مستقبلية تحت شعار مصلحة الفلسطينيين؟

2-رفح في رقابة الدولة

عاد الجمعة الأسود 2014 في رفح حيث المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين وتحت غطاء أوامر حنيبعل المخصصة للتعامل مع عمليات أسر الجنود، ليحتل عناوين الأخبار في “إسرائيل” نتيجة لصدور تقرير مراقب الدولة والذي أكد نقاط من أهمها:
*حدوث تناقض في الأوامر مما سمح لضباط الميدان تفسير أوامر حنيبعل بأشكال مختلفة (وخاطئة).

*تأكيد الاستخدام غير السليم أو غير التناسبي لإطلاق النار، وهذا يتناقض مع القوانين الدولية.

*ضرورة رفع مستوى رتبة من يتخذ قرار إطلاق النار أو تشغيل أوامر حنيبعل.

من الضروري الإشارة إلى أن تقارير من هذا القبيل، تستخدم لمواجهة التداعيات القضائية الدولية التي تهدد “إسرائيل”.

3-استهداف الحمد لله أم استهداف المصالحة 

يتفق كل عقلاء وأحرار الشعب الفلسطيني على إدانة الاعتداء على موكب الدكتور الحمد لله، وأنه لا بد من انتظار نتائج التحقيق المهني في الموضوع، وحتى ذلك الحين لا بد من القول: لماذا استخدمت السلطة ما حدث استخداما سياسيا صغيرا؟ وهل ستجعل منه مبررا إضافيا جديدا لاستمرار تعطيلها للمصالحة؟ على الأرجح نعم فقد أظهر الحادث حقيقة النوايا ومدى جدية إرادة المصالحة.

لقد أجمع كل المحللين العقلاء حتى من العدو بأن حماس هي المتضرر الأكبر من الحادث، وأن من يستفيد منه هو من لا يريد للمصالحة أن تتقدم، وهما طرفان يدركهما كل عاقل، ولا بد من التحفظ والقول بإمكانية قيام جاهل أحمق بمثل هذا العمل ولننتظر التحقيق فهذا هو الصواب.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...