الفلسطيني جميل الدرباشي .. المعلم المُلهم في العالم

لم يقفل باب الإبداع أمام المعلم الفلسطيني، فبعد أن حصدت المعلمة حنان الحروب عام 2016 جائزة أفضل معلمة في العالم، حيث توّج المعلم الفلسطيني جميل الدرباشي بجائزة “أفضل معلم ملهم” في العالم للعام 2018، والتي تمنحها مؤسسة School Enterprise Challenge البريطانية.

ومن بين قرابة 5 آلاف معلم ترشحوا للجائرة من 150 دولة، تمكن المعلم الدرباشي من الحصول على الجائزة بعد أن تميز في برنامج تحسين واقع التعليم في مدرسته من خلال التعاونيات الطلابية، كما توج سفيراً متنقلاً لتحسين التعليم في المناطق النائية في العالم.

والمعلم الدرباشي يدرس في مدرسة ذكور الخليل الإعدادية التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين “أونروا”.

ويوضح الدرباشي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، عن فكرة الجائزة بالقول: “هي جائزة دولية سنوية بريطانية تبحث في قدرات المعلم الذاتية داخل غرفة الصف”.

ويشير إلى أنه في العام الماضي 2017، أرسل طلبا للمؤسسة القائمة على الجائزة وقبِل، وبعد اجتياز المرحلة الأولى بدأ بإعداد خطة العمل والطلاب هم المحور الأساسي، والطلاب المستهدفون مهمشون والمنطقة مهمشة، “وأعددنا خطة عمل محكمة، وبدأنا بالتنفيذ في 13-5-2017، وفي نوفمبر 2017 تقدمنا بالتقرير النهائي مدعوما الوثائق للمشروع، فقُبلت وأجيزت”.

 استهداف الفئات المهمّشة
ويوضح الدرباشي أن الهدف من المشروع هو رفع نسبة التحصيل العلمي لدى الفئة المستهدفة من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 37%، “كما استطعنا أن نوقف تسرب طلاب من المدرسة كانوا سيتوجهون لسوق العمل بسبب الوضع الاقتصادي السيئ لعائلاتهم،  وبذلك أوقفنا العمالة الجزئية للأطفال بنسبة 120 طالباً”.

وعن الساعات التي سبقت الإعلان عن النتائج، قال الدرباشي: إن اللجنة المنظمة تواصلت معه قبل إعلان النتائج بعشر ساعات والسؤال إن كان يرغب بكتابة اسم الدولة (فلسطين) أم اسم “أونروا” مقابل اسم المدرسة التي يعمل بها، فكانت الإجابه باسم فلسطين، وفي يوم 8 -3-2018 عقد مؤتمر صحفي في العاصمة لندن للإعلان عن النتائج؛ حيث منح الجائزة.

وعدّ تيسير أبو اسنينة، رئيس البلدية، أن هذا الفوز يضاف إلى ما سبقه من إبداعات المعلم الفلسطيني الذي يعاني من سياسات الاحتلال.

وأضاف في حديثه لمراسلنا أن فوز المعلم الفلسطيني الدرباشي اليوم بجائزة أفضل معلم ملهم عالميا يؤكد أن شعبنا يستحق الحرية والاستقلال؛ لأنه شعب مبدع وليس شعبا “إرهابيا”، كما يحاول أن يروج له الاحتلال.