الثلاثاء 13/مايو/2025

واشنطن تدخل على خط الأزمة بين بريطانيا وروسيا

واشنطن تدخل على خط الأزمة بين بريطانيا وروسيا

حذرت واشنطن من مغبة عدم “معاقبة” موسكو بقضية تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا وابنته.

وقالت مندوبة واشنطن نيكي هيلي، في كلمة بمجلس الأمن خلال جلسة طارئة لبحث الأمر، إن روسيا هي “المسؤولة” عن محاولة قتل ضابط المخابرات الروسي المتقاعد سيرغي سكربيال وابنته.

يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه مندوب روسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، أي مسؤولية لبلاده إزاء محاولة اغتيال العميل الروسي.

وأضافت نيكي هيلي “يمكن أن تصبح مدينة نيويورك المكان التالي لمحاولة اغتيال كيميائية (باستخدام غاز سام) إذا فشل زعماء العالم في معاقبة روسيا”.

ومضت قائلة: “إذا لم نتخذ تدابير ملموسة فورية لمعالجة هذا الأمر الآن ، فإن سالزبري (المدينة البريطانية التي شهدت الواقعة) لن يكون آخر مكان نستخدم فيه الأسلحة الكيميائية”.

وتابعت “يمكن استخدامها هنا في نيويورك أو في مدن أي بلد هذه لحظة حاسمة”.

وعدّت أن مصداقية هذا المجلس لن تنجو “إذا فشلنا في تحميل روسيا المسؤولية، فهي عضو بالمجلس ومتهمة باستخدام الأسلحة الكيميائية على أرض دولة آخري ذات سيادة”.

واتهمت بريطانيا روسيا، بشكل صريح، بـ”تسميم ضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال”، عبر “غاز الأعصاب”، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم، أن لندن قررت إمهال 23 دبلوماسيًا روسيًا أسبوعًا لمغادرة البلاد، ضمن حزمة إجراءات سياسية واقتصادية بحق موسكو.

من جانبه، جدد القائم بأعمال المندوب البريطاني الدائم لدي الأمم المتحدة جوناثان آلن، اتهام بلاده لروسيا بالوقوف وراء تسميم العميل.

وقال آلن، في كلمته بالجلسة، إن الجريمة مثلت استخداما غير قانوني للقوة، وانتهاكاً للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة”، في إشارة إلى منع استخدام القوة في العلاقات بين الدول.

وشدد على أن مادة الأعصاب “نوفيتشوك”، التي تسمم بها سكربيل وابنته، مصنوعة في روسيا ولم تنتج في أي بلد آخر.

وأوضح أن بلاده لم تتلق من موسكو أي توضيح حول وصول هذه المادة إلى مدينة سالزبوري.

وعثرت السلطات البريطانية على سكربيل وابنته مغشيا عليهما على مقعد وسط مدينة سالزبري، وما زال الاثنان في حالة حرجة، لكنها مستقرة.

وكان العميل الروسي السابق كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات الجواسيس الروس، قبل القبض عليه في موسكو، عام 2004.

وبعد عامين، صدر بحق سكربيال حكما بالسجن (13 عامًا)، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا، عام 2010، إثر مبادلته مع جواسيس روس. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات