الإثنين 05/مايو/2025

محققون أمميون: فيسبوك ساهم بإشعال أزمة ميانمار

محققون أمميون: فيسبوك ساهم بإشعال أزمة ميانمار

قال خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يحقّقون بإبادة محتملة في ميانمار إن موقع “فيسبوك” أدّى دوراً بنشر ثقافة الكراهية هناك.

وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فرَّ 688 ألفاً من المسلمين الروهينغا من إقليم أراكان إلى دولة بنغلاديش المجاورة؛ خلال الفترة من 25 أغسطس 2017 وحتى 27 يناير 2018، على وقع هجمات تشنُّها قوات من الجيش الميانماري ومليشيات بوذية متطرّفة، ووصفتها منظّمات دولية بأنها “حملة تطهير عرقي”.

وجراء تلك الهجمات قُتل ما لا يقلّ عن 9 آلاف شخص من الروهينغا في الفترة ذاتها، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.

وقال مرزوقي داروسمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلّة لتقصّي الحقائق في ميانمار، للصحفيين، إن مواقع التواصل الاجتماعي أدّت “دوراً حاسماً” في الأزمة، مشيراً إلى “فيسبوك”.

وأضاف داروسمان أن هذه المواقع “ساهمت بشكل رئيسي في مستوى الجفاء والشقاق والصراع، وإذا شئت القول بين المواطنين. ومن المؤكّد أن خطاب الكراهية بالطبع جزء من ذلك، وفيما يتعلّق بالوضع في ميانمار”.

ولم تصدر شركة “فيسبوك” تعليقاً بعد على الانتقاد الذي وجهه لها الخبراء، أمس الاثنين، على الرغم مما أعلنته من قبل عن عملها على حذف خطاب الكراهية في ميانمار، وإغلاق حسابات أشخاص يتبادلون مثل هذا المحتوى بشكل مستمرّ.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قال، الأسبوع الماضي، إن لديه شكوكاً قوية إزاء حدوث إبادة. ورداً على ذلك طالب مستشار الأمن الوطني في ميانمار بتقديم “أدلة واضحة”.

وقالت يانغي لي، محققة الأمم المتحدة لميانمار: إن “فيسبوك جزء كبير من الحياة العامة والمدنية والخاصة، وإن الحكومة استخدمته لنشر معلومات للمواطنين”.

وأضافت للصحفيين: “كل شيء في ميانمار يتمّ من خلال فيسبوك، وذلك الموقع ساعد البلد الفقير، لكن تم استخدامه أيضاً في نشر خطاب الكراهية”.

وبيّنت لي أن “فيسبوك استُخدم لنقل رسائل عامة، ولكن كما نعرف فإن البوذيين القوميين المتطرّفين لديهم صفحات خاصة بهم عليه ويحرّضون في الواقع على كثير من العنف والكراهية ضد الروهينغا وأقليات عرقية أخرى”.

وأبدت مخاوفها من أن يتحوّل فيسبوك إلى “وحش على عكس غرضه الأصلي”.

وقالت “فيسبوك”، في الشهر الماضي، إنها تعلّق وتحذف أحياناً مشاركة أي شخص “يتبادل بشكل مستمر محتوى يحض على الكراهية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات