الأربعاء 07/مايو/2025

التمكين الأمني .. كلمة السر في استهداف موكب الحمد الله

التمكين الأمني .. كلمة السر في استهداف موكب الحمد الله

لم تمض دقائق قليلة على التفجير قرب موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، حتى جاء سيل الاتهامات من السلطة وإعلامها لحركة “حماس”، وسط مطالبات فجّة بتسليم الأمن الداخلي بغزة، لتعود إسطوانة التمكين الأمني من جديد.

فالمصالحة الفلسطينية، التي تسير في حقل ألغام منذ انطلاق مسارها مجدداً، في أكتوبر 2017، جابهت في الآونة الأخيرة خمسة شروط من الحمد الله أحدها يتعلق بالملف الأمني في غزة، بمخالفة الاتفاقات الموقعة بين حماس وفتح.

نوايا خبيثة
الخبير الأمني محمود العجرمي، رأى وجود “نوايا خبيثة” من جهات في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، استثمرت الحادث، واصفاً ما جرى بـ”الساذج والغبي، وظاهر الأهداف والنوايا”.

وبالنظر إلى إسراع حركة فتح والسلطة الفلسطينية في اتهام حركة حماس، يرى العجرمي أن ذلك يدلل على تهربهم من طريق المصالحة الفلسطينية، الذي قدمت فيه حركة حماس التنازلات الكثيرة.

واستغرب العجرمي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، من سرعة زيارة رامي الحمد الله، وبرفقته ماجد فرج رئيس جهاز المخابارت الفلسطينية، لافتتاح محطة تحلية المياه، قائلاً: “يقتتضي ذلك ترتيبات مسبقة”.

ويتفق الخبير الأمني اللواء العسكري يوسف الشرقاوي مع العجرمي في عدم وجود مصلحة لحركة حماس في هذا الحادث، مشددًا على أن المستهدف من هذه الحادثة هي “أطراف المقاومة ومحورها العربي، ومحاولة ربط غزة بالإرهاب العالمي”.

وقال الشرقاوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “يوجد قوة خفية تستهدف حماس والسلطة.. وعلى القضاء أن يكشف التفاصيل الدقيقة”.

ووجه العجرمي حديثه إلى فتح والسلطة: “الأفضل، كان عليكم انتظار نتائج التحقيق، وعدم التسرع في اتهام حركة حماس، والتي لم تعش الاغتيالات الداخلية، كما جرى في حركة فتح واغتيال قائدها ياسر عرفات، دون الكشف عن معلومة واحدة”.

المطلوب “التمكين الأمني”
حديث الحمد الله المباشر -بعد عودته إلى رام الله- عن “سلاح واحد وشرعية واحدة” ومطالبته بتسليم الأمن الداخلي، صوّب البوصلة – وفق الخبراء – نحو المغزى من وراء الانفجار، وأشار – بتقديرهم- للجهة المستفيدة من هذا الانفجار في هذا التوقيت.

ولا يتردد الخبير العجرمي في وصف “التميكن الأمني” بأنه “الديكور البائس، والمصطلح العجيب”.

وقال: “تصريحات قيادات حركة فتح طالبت بالتمكين الأمني، وكأنهم ينسون تصريحات رئيس السطلة محمود عباس أنهم يعملون لدى الاحتلال، وأن السلطة هي بدون سلطة”.

ورأى أن الهدف من وراء ذلك هو سلاح المقاومة، وإفشال المصالحة، التي لا يريد الاحتلال ومعاونوه استمرارها أو نجاحها”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يعي بالكامل من وراء هذه العملية، وأن المقاومة التي يلتف حولها لن تتأثر بذلك.

وكان الحمد الله قال: “كيف لحكومة أن تستلم غزة ولا تقوم بتحمل مسؤولية الأمن؟!”، مطالبا حركة حماس بتمكين الحكومة وتسليم الأمن الداخلي، مؤكدا أنه لا يمكن للحكومة أن توجد بشكل فعلي دون أمن، على حد ادعائه.

سامي زهري، القيادي في حركة “حماس”، أكد أن دعوة الحمد الله، لتسليم الأمن الداخلي تثير شكوكًا كبيرة حول دوافع حادث التفجير قرب موكبه في غزة.

وأضاف الناطق باسم “حماس” في تغريدة له عبر صفحته على تويتر، أن هذه الدعوة تؤكد أن أهداف التفجير أكبر بكثير من حجمه.

وشدد على أن محاولات بعض أرباب التنسيق الأمني التطاول على غزة لن يفلح في تطهيرهم من عار التعاون مع الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...