السبت 28/سبتمبر/2024

تنفيذية المنظمة.. 3 أسماء لخلافة عباس وأخرى ستغيب

تنفيذية المنظمة.. 3 أسماء لخلافة عباس وأخرى ستغيب

الثلاثون من الشهر المقبل، يوم ستعيد معه الجلسة المرتقبة للمجلس الوطني الفلسطيني خريطة قوة رئيس السلطة محمود عباس، ومناورته للمرحلة المقبلة، التي يحاول أن لا يغادر مكانه قبل أن يحفظ من خطوطها للمستقبل.

ففي خضم الحديث عن المستقبل السياسي لعباس، تتحدث تقارير عن الأسباب التي دفعته لجعل الثلاثين من الشهر المقبل موعدا لاجتماع المجلس الوطني، ما بين إزاحة خصومه من أمامه، وما بين ابتعاث آخرين يحاول من خلالهم العبور بالسلطة وحركة فتح التي أصبحت منصهرة فيه إلى بر الأمان.

وتكشف مصادر خاصة وفقا لما نشرته صحيفة “الحياة اللندنية، أن المنظمة تحضر انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، بعدما شارفت اللجنة الحالية على فقدان النصاب القانوني لانعقادها إثر وفاة ومرض وشيخوخة عدد من أعضائها.

فقدان النصاب
وأوضح أحد مساعدي عباس، أنّ “وفاة عضو اللجنة غسان الشكعة الشهر الماضي، وإصابة العضوين محمد زهدي النشاشيبي بأمراض الشيخوخة التي أقعدته عن الحركة، وعبد الرحيم ملوح بمرض عصبي جعله غير قادر على المشاركة في الاجتماعات الدورية، هدد جدياً اكتمال النصاب القانوني لأي اجتماع مقبل”.

وأشار إلى أنه في حال تغيب عضو واحد عن أي اجتماع مقبل، لأي سبب كان، فإن الاجتماع “يفقد النصاب القانوني”.

وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أعلن الشروع في التحضيرات اللازمة لعقد المجلس الوطني في 30 الشهر المقبل.

وقد قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماع برئاسة عباس، الأربعاء المنصرم، عقد المجلس الوطني الفلسطيني يوم 30 نيسان/ أبريل القادم.

بدورها رفضت حركة “حماس” القرار، واصفة إياه بـ”بالانقلاب على توافق الفصائل في بيروت واستبداد بإدارة المؤسسات الوطنية”.

قيادة جديدة
ووفقاً للصحيفة الصادرة في لندن، فإنّ مسؤولين فلسطينيين أكّدوا أنّ الدورة المقبلة للمجلس ستشهد انتخاب قيادة جديدة للمنظمة، منهم عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» والذين سيخلف أحدهم عباس مستقبلاً، أو في حالة شغور منصب الرئاسة لأي سبب كان.

وتوقعت أوساط فلسطينية و”إسرائيلية” أن يعلن رئيس السلطة استقالته من الحياة السياسية في غضون أسابيع قليلة.

كما توقعت “القناة 20 العبرية”، نقلاً عن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، أن يعلن “أبو مازن في الأيام القادمة عن وريث لمنصب رئيس حركة فتح ورئيس السلطة”، مؤكدة أنه “تم إبلاغ عدد من وسائل الإعلام العربية بذلك”.

وأوضحت القناة أن سبب استقالة عباس تعود إلى تدهور حالته الصحية، ومطالبة الأطباء له بأخذ إجازة والعناية بنفسه.

ومن المؤكد أيضاً استبدال عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بأعضاء جدد من مستقلين وممثلي فصائل.

مغادرة وجوه
ومن أبرز الوجوه التي ستغادر قيادة المنظمة في الدورة المقبلة للمجلس الوطني ياسر عبد ربه الذي احتل، حتى وقت قريب، ثاني أهم منصب في المنظمة، وهو أمين السر.

وتوقف عبد ربه عن حضور اجتماعات اللجنة منذ سنتين على خلفية خلافات مع عباس الذي أبعده عن منصبه في اللجنة، واستبدله بصائب عريقات.

وعُدّ تعيين عريقات أميناً للسر في اللجنة التنفيذية مقدمة لتكريسه خليفة لعباس، لكن إصابة عريقات بمرض رئوي استدعى إجراء عملية زراعة رئة له، قلل من فرصه لهذا الموقع.

ومن الشخصيات التي ستغادر أيضاً محمد زهدي النشاشيبي البالغ من العمر حوالى 90 سنة، وأحمد قريع، وزكريا الأغا وعلي إسحق وعبد الرحيم ملوح وغيرهم.

وجوه جديدة
وبحسب المصادر؛ فإنّ أبرز الوجوه المرشحة لخلافة عباس في التشكيلة الجديدة المرتقبة، أعضاء اللجنة المركزية لـ “فتح”: جبريل رجوب ومحمود العالول ومحمد اشتية.

ويعرف الأشخاص الثلاثة بقربهم من رئيس السلطة محمود عباس، ومن أبرز الوجوه السياسية؛ حيث عمل الأول رجوب رئيسًا لقوة الأمن الوقائي التي شكلتها السلطة مع قدومها، وعمل على تحويل حركة فتح في الضفة الغربية إلى تنظيم أكثر تأييدا للسلطة الفلسطينية حتى أصبح التنظيم أكثر تماهياً من أي وقت مضى مع السلطة ومواقفها السياسية.

وعلقت حركة فتح عضوية الرجوب في المجلس الثوري لحركة فتح لمدة ثمانية أشهر عام 1997 عندما سرت شائعات بأنه كان يخطط للسيطرة على الضفة الغربية.

أما العالول فانتخبته حركة فتح نائبا لرئيس الحركة في 15 فبراير/شباط 2017، حيث كانت تلك المرة الأولى التي يستحدث فيها منصب لنائب رئيس حركة فتح، وهو أمر غير مرتبط برئاسة السلطة الفلسطينية.

ومؤخراً عبر العالول عن معارضته الكاملة لنية الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وعدّ ذلك اغتيالا لجميع المعاهدات السابقة، وإلغاء كاملا ونهائيا لحلم إقامة دولة فلسطين.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني جاهز لأي تضحية من أجل القدس وتراب فلسطين، ولا يمكن أن يسمح بهذه الخطوة.

أما اشتية فهو رجل سياسي ضليع في الاقتصاد، ومن أبرز الوجوه التي تخوض المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني.

واشترك اشتية في المفاوضات التي جرت مع “إسرائيل” حول الانتخابات التشريعية في فلسطين بصفته السكرتير العام للجنة الانتخابات الفلسطينية التي أشرفت على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتي جرت في كانون ثانٍ من عام 1996، وكان عضوا في الوفد المفاوض النهائي في 11 نوفمبر 2013.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات