السبت 29/يونيو/2024

90 منزلا حارساً لـالأقصى تتصدع بحفريات إسرائيلية

90 منزلا حارساً لـالأقصى تتصدع بحفريات إسرائيلية

تحيط بالمسجد الأقصى لتشكل حصنا له، وحامية له من كل جوانبه، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي، يسعى لإزالتها لينفرد بالأقصى.

حكاية تختصر ما تتعرض له المنازل الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة بمنطقة وادي حلوة، التي باتت جدرانها تتصدع مع استمرار الحفريات الإسرائيلية أسفل ومحيط المسجد الأقصى.

ويوضح مدير مركز معلومات وادي حلوة، جواد صيام، بالقول إن رقعة الأنفاق والحفريات الإسرائيلية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى توسعت في المرحلة الأخيرة.

ويضيف في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: رصدنا تشققات وتصدعات في أكثر من ٩٠ منزلاً في منطقة وادي حلوة، مشيراً إلى خطورة الوضع وزيادة القلق لدى المواطنين من انهيارات مفاجئة في هذه المنازل، قد تؤدي إلى كارثة كبيرة جراء تلك الأنفاق التي لم تتوقف منذ احتلال القدس عام ١٩٦٧.

وحمل صيام حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الانتهاكات والحفريات الخطيرة التي تشرف عليها جمعية إلعاد الاستيطانية في سلوان ومحيطها، والتي تمتد حتى باب المغاربة وحائط البراق.

وأضاف صيام لمراسلنا أنه نتيجة للحفريات والأنفاق، وزيادة التشققات في عدد من المنازل، أخلت عائلة أشرف أبو رميلة أمس منزلها خوفاً من انهياره بشكل مفاجئ، وحفاظا على حياة أطفالها الخمسة.

ويؤكد صيام أنها ليست العائلة الأولى التي تخلي منزلها في الآونة الأخيرة، فقد أخلت عائلتا صيام وعويضة منزليهما قبل عدة شهور.

وأوضح أن الحفريات أثرت على المنازل، وأدت إلى حدوث تشققات وتصدعات وانهيارات فيها، حيث أصبحت المنازل والمنشآت والمدارس والمساجد في البلدة معلقة بالهواء، بسبب تلك الحفريات، وسحب الأتربة والصخور من أسفلها.

وأشار صيام إلى أن انهياراً كبيراً حدث في وادي حلوة في مدرسة وكالة الغوث حيث سقطت ١٤ تلميذة في حفرة عميقة أسفل أحد الصفوف، مما أحدث إصابات وحالة ذعر شديدة في صفوف طالبات المدرسة.

وناشد صيام جميع المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية المسؤولية عن ترميم وصيانة المنازل والعقارات التاريخية في القدس المحتلة القيام بواجبها في سلوان / حي وادي حلوة المهددة بالانهيار واستغلال الجمعيات الاستيطانية للوضع المزري مما يسهل عمليات التسريب لأصحاب النفوس الضعيفة.

ولفت إلى أن الحفريات والأنفاق في حي وادي حلوة، تتقاسمها جمعيات استيطانية وسلطات الاحتلال الرسمية لتفريغ الأتربة أسفل مساكن المواطنين، لشق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ومنطقة البراق، وقد تسببت هذه الحفريات سابقا بانهيارات أرضية، وتشققات، وتصدعات في منازل المواطنين الأمر الذي بات يهدد حياة سكان المنطقة برمتها.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات