الإثنين 01/يوليو/2024

هنية: غزة على فوهة بركان ولا يعلم أحد نتائج انفجارها

هنية: غزة على فوهة بركان ولا يعلم أحد نتائج انفجارها

ناقش رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، 5 ملفات تتعلق بالقضية الفلسطينية، مع قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.


وحذر هنية من انفجار غزة في ظل الأزمات الإنسانية التي يعيشها القطاع قائلاً: “الكل اليوم يدرك أن غزة على فوهة البركان، وممكن أن تنفجر، ولا أحد يعلم النتائج المترتبة على هذا الانفجار، وكذلك انعكاساته وتداعياته على المنطقة بشكل عام”.
 

وأكد هنية في حديث لمراسلنا وعدد من الصحفيين، إن اللقاءات التي تتم مع الفصائل الفلسطينية تندرج في سياق السياسة التي اعتمدتها حركة حماس لتعزيز التعاون والتشاور الداخلي مع الفصائل الفلسطينية، في ظل المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

 

وقال: “إن زيارة وفد حماس للقاهرة التي كانت لمدة طويلة بعض الشيء، عززت العلاقات الثنائية بين مصر وحماس”، موضحاً لقيادات الفصائل الملفات السياسية التي ناقشها الوفد مع المسؤولين المصريين. 


وأوضح هنية أن حماس تجاوزت أزمة الثقة في العلاقة مع مصر، قائلاً: “تجاوزنا أزمة الثقة، ونحن في مرحلة بناء ثقة قوية مع مصر (..)، وركزنا علىى العلاقات الثنائية بين الشعب الفلسطيني ومصر”.


وأضاف أن مصر تنظر لقطاع غزة بأنه مصدر لتأمين الأمن القومي لمصر، مشيراً للتقدير العالي من الإخوة في مصر لجهود الأجهزة الأمنية في قطاع غزة في تأمين الحدود الفلسطينية المصرية.

 

ونبه هنية إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية بما يتعلق بصفقة ترمب والتطورات الخطيرة التي تعيشها القدس وقضية اللاجئين.

 

وأوضح رئيس حماس أن الفلسطينيين والأشقاء في مصر يرفضون بالمطلق هذه المبادرة، قائلاً: “شعبنا لن يسمح بتمريرها معتمداً على العمق العربي والإسلامي، وإخواننا في مصر سمعنا منهم كلامهم في هذا الاتجاه”.

 

وفي الملف الثاني، أوضح هنية أن وفد حماس ناقش مع مصر ملف قطاع غزة والأوضاع التي يعيشها.
 
وبين هنية موقف مصر من الأوضاع في غزة: “الإخوة في مصر وخلال اللقاء الذي تم مع السيد وزير المخابرات المصرية، أكدوا بأنه يوجد إدراك حقيقي لخطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وأن هناك اتجاهًا أكثر حيوية لمعالجة الأزمات التي يمر بها، سواء معبر رفح، والبضائع، والمشاريع التنموية”.
 
المصالحة الفلسطينية
وحول ملف تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، شدد هنية أن هذه الملف هو خيار استراتيجي لن يستطيع أحد أن ينفي صلته به، مؤكدأ أنه يحتاج إلى دفعة إضافية.
 
وذكر أن انطلاقة المصالحة خلال الأشهر الماضية كانت قوية، مشيراً إلى ما قدمته حماس لإنجاح هذه الملفات خلال اللقاء مع السلطات المصرية.
 
وقال: “طرحنا من جانبنا ماذا قدمنا للمصالحة سواء من موضوع حل اللجنة الإدارية، وتسليمنا للمعابر والجباية وأدخلنا الحكومة والوزراء إلى غزة، وأعدنا 3 آلاف موظف من الموظفين القدامى، واللجنة الإدارية القانونية عملت واستطاعت أن تنجز”.
 
وأضاف: “أنا في ظني أننا بحاجة من إخواننا في رام الله إلى قرار أكبر جرأة لتحصل مبادرة حقيقية تعكس إرادة حقيقية نحو تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، لأنه اليوم أصبح الوقت كالسيف على رقابنا جميعا”.
 
وتابع: “الكلام عن إعلان ترمب عن هذه الصفقة في غضون المدّة القليلة القادمة.. نحن أمام استحقاق ولحظة سياسية وتاريخية فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ومصممون على إنجاح المصالحة”.
 
وبين أن الوفد المصري الموجود في غزة يجري اتصالات مكثفة بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن حركته تدفع من أجل إنجاح مهمته.
 
وحول مسيرات العودة، أكد مناقشة هذا الملف مع الفصائل الفلسطينية، داعياً أبناء شعبنا في الوطن والخارج بأن “يحضروا أنفسهم لمسيرة العودة، نقول فيها لكل العالم إن فلسطين في قلوبنا، وحق العودة لن يسقط”.
 
وقال: “فلسطين ستكون موحدة في هذا اليوم، وسنقول: فلسطين والقدس لنا، وإن حق العودة لا يملك كائن من كان أن يسقطه”.

صفقة القرن

وحول صفقة القرن، أكد أن أي خطة تمس الحقوق الفلسطيينة سواء القدس وحق العودة خطة لن يكتب لها النجاح.

 

وشدد هنية على دعم حرته لأي موقف يرفض هذه الصفقة قائلاً: “أي موقف يتخذه الأخ أبو مازن لرفض صفقة القرن والتمسك بثوابت القضية الفلسطينية وخاصة القدس وحق العودة، بالتأكيد نحن ندعمه”.

 

وبين أنهم طالبوا خلال لقائهم بالفصائل وبشكل واضح جداً أن الاستراتيجية الفلسطينية في المرحلة القادمة يجب أن يكون على رأسها مواجهة هذه الصفقة بموقف فلسطيني موحد؛ بحماس وفتح والفصائل مدعومة بموقف عربي موحد.

 

أما فيما يتعلق بمن يعطل المصالحة والإعلان عنه، قال: “إخواننا في مصر بموقع رعاية حريصون على المصالحة، ونحن قدمنا روايتنا والشواهد التي تدلل على صدقية حركة حماس  في المصالحة”.


وأضاف: “الوفد المصري مقدر ذلك، وسيمارسون دورهم المنوط بهم، ونأمل لهم كل النجاح، ونحن سنساعدهم”.

 

وكان قد التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، قادة القوى والفصائل الفلسطينية بمدينة غزة.

وأفاد مراسلنا أن اللقاء عقد في فندق الكومودور، غرب غزة بمشاركة نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، وعضو المكتب السياسي صلاح البردويل، وعدد من قادة الحركة، وحضور العديد من قاة الفصائل.


null

وزار وفد من قيادة حركة حماس، برئاسة هنية، جمهورية مصر العربية، الشهر الماضي، في زيارة استغرقت 3 أسابيع، ووصفتها حماس بالناجحة.

والتقى وفد حماس خلال الزيارة مسؤولين مصريين، وناقش معهم التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وملف المصالحة، والعلاقة الثنائية على المستوى السياسي والأمني.


null

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية؛ جراء الحصار الصهيوني المستمر منذ نحو 12 عامًا، والعقوبات الجماعية التي فرضتها السلطة في إبريل/نيسان الماضي.

ووقعت حركتا فتح وحماس في الـ 12 من أكتوبر الماضي اتفاقاً لإتمام ملفات المصالحة الفلسطينية، إلا أن الحكومة لم تلتزم بتنفيذ الالتزامات عليها، وأبقت العقوبات على غزة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات