السبت 05/أكتوبر/2024

مشير المصري: متمسكون بالقدس والأقصى كما تمسكنا بالحرمين

مشير المصري: متمسكون بالقدس والأقصى كما تمسكنا بالحرمين

أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري أن الشعب الفلسطيني الذي خاض الثورات والانتفاضات على مدار التاريخ مستعد لأن يخوض أكثر رغم الآلام والجراح نصرة للقدس والأقصى، ردًّا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس وعزمه نقل سفارة بلاده إليها.

ودعا المصري، خلال مسيرة جماهيرية نظمتها حركة حماس في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ظهر اليوم الجمعة (2-3)، كل الجماهير في الضفة الغربية والقدس المحتلة وكل أماكن وجود الشعب الفلسطيني للخروج للتأكيد على الموقف الوطني والشعبي الجامع والقاطع الرافض للإعلان الأمريكي ولنقل السفارة الأمريكية للقدس وعدّ القدس عاصمة للكيان المزعوم، وليبقى نموذج القائد أحمد جرار يتجدد في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية ليعلم العدو أن المقاومة أعظم من أن تستأصل، وأن الشعب أعظم من أن تناله هذه القرارات التي لا تضاهي قرار وعد السماء في ملكه الخالص في فلسطين والقدس.

وطالب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في هذه اللحظة التاريخية بالانحياز إلى عدالة القضية الفلسطينية وإلى شعبها، وهذا لا يحدث إلا من خلال القرارات الوطنية والاستراتيجية التي ينبغي للمنظمة والسلطة أن تقدم عليها دون تلكؤ وتباطؤ؛ والإقدام على ترجمة قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير.



وأكد ضرورة أن تقدم المنظمة على سحب اعترافها بالكيان الصهيوني، وتعلن عن قبر أوسلو، وإنهاء مشروع التسوية، ووقف التنسيق والتخابر الأمني مع العدو الصهيوني.

وقال: “إن ادعاء السلطة برفض ما يسمى “صفقة القرن” مع الاستمرار بالتخابر والتنسيق مع العدو نقيضان لا يلتقيان”، مضيفًا أن التنسيق والتخابر الأمني مع العدو هو كارثة وطنية وجريمة وخطيئة تاريخية، وعلى السلطة والمنظمة وحركة فتح أن يقدموا على اتخاذ قرارات تاريخية، بهذا الشأن لأن التاريخ لن يرحم والشعب لن يغفر.

في السياق ذاته، شدّد على أن الدفاع عن القدس هو واجب ديني وشرعي وقومي ووطني وأخلاقي، وأن التفريط بالقدس هو تفريط بمكة والمدينة، والدفاع عن الأقصى هو دفاع عن المسجدين الحرام والنبوي، ومن يفرط بالأقصى أوشك أن يفرط بالمسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، مشددًا على أنه لا تفريط بالمسجدين في مكة والمدينة، وكذلك لا تفريط بشبر واحد من المسجد الأقصى والقدس.

وقال: “إن القدس هي أمانة الأمة، ومن يخذل القدس سيخذله الله”، مطالبًا كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية أن يؤكدوا رفضهم القاطع لمحاولة بعض العرب للهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومضيفًا أن التطبيع هو شرعنة للعدو واصطفاف إلى جانبه، داعيًا إلى التبرؤ من هذه الأطراف التي تمارس هذا السلوك المشين.

وفي السياق، وعلى الصعيد الفلسطيني، قال المصري القيادي في حركة حماس: إن أبلغ قرار فلسطيني ووطني لمواجهة ما يسمى بـ”صفقة القرن” هو استعادة الوحدة الوطنية، وصناعة المصالحة على قاعدة الحقوق والثوابت.

وأضاف أن الادعاء برفض ما يسمى “صفقة القرن” لا يلتقي مع محاولة بعض الأطراف والحكومة بممارسة الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة، لذلك فأبلغ قرار هو أن ترفع السلطة المُحاصرة لقطاع غزة وللمقاومة الفلسطينية، وألا تكون صانعة للأزمات في وجه شعبنا الفلسطيني.

وتابع قائلاً: إن غزة اليوم التي تئن تحت الجراح من هذا الحصار الظالم، وقد سارعت اليوم السلطة وحكومة الحمد الله لتكون شريكة مع العدو الصهيوني في محاصرة شعبنا، يمثل عارا وطنيا على السلطة والحكومة التي لا تنطلق من منطلقات وطنية بعيدة عن الحزبية والمناطقية السوداء، وعليها أن تقدم على ترجمة اتفاقات المصالحة على أرض الواقع، وأن لا تكون شريكة محاصرة لشعبنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات