انطلاق اجتماعات المجلس الثوري لـفتح في رام الله

انطلقت اجتماعات الدورة العادية للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، مساء اليوم الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس.

وجدد عباس في كلمته خلال المؤتمر دعوته إلى “ضرورة عقد مؤتمر لإحياء العملية السياسية، تنبثق عنه آلية متعددة الأطراف، تستند على قرارات الشرعية الدولية، لتعمل على إطلاق مفاوضات جادة وحقيقية، بهدف الوصول إلى مبدأ حل الدولتين، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967”.

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني أطلق رؤية فلسطينية للسلام تعتمد على أسس الشرعية الدولية، وتتجاوب مع الجهود الدولية الرامية لإنقاذ عملية التسوية، وذلك خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، متجاهلا فشل هذا العملية على مدار ربع قرن.

وذكر عباس أن هناك قبولاً دوليا متزايداً، حول ضرورة توسيع نطاق الدول الراعية للعملية السلمية، بما يضمن غطاءً دولياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وبشأن المصالحة الوطنية، قال: إنها مصلحة وطنية عليا يجب تحقيقها بكل السبل، وذلك لمواجهة الظروف الدقيقة والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة.

وأكد حرصه الكامل على إنهاء الانقسام الوطني، وإنجاز الوحدة التي يتوق لها شعبنا في كل أماكن تواجده، دون الإعلان عن أي مواقف وقرارات تنهي عقوبات غزة، وتوجه الحكومة لتحمل مسؤولياتها بالقطاع تنفيذا لاتفاقات المصالحة.

وتستمر أعمال المجلس الثوري ثلاثة أيام، لمناقشة الأوضاع السياسية، والأوضاع الداخلية لحركة فتح، والمواقف الفلسطينية لمواجهة المرحلة المقبلة.

والمجلس الثوري لـ”فتح” هو هيئة قيادية منتخبة، دورها مراقبة عمل اللجنة المركزية للحركة، ويتفرع منه عدة لجان.

وفي 20 شباط/ فبراير الماضي، ألقى عباس كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، دعا خلالها لعقد مؤتمر دولي للسلام، منتصف العام الجاري، يستند لقرارات الشرعية الدولية، وبمشاركة واسعة تشمل الطرفين المعنيين (السلطة وإسرائيل)، والأطراف الإقليمية والدولية.